drawas

454x140 صوت واضح

ترامب يتراجع عن تهديده بمهاجمة إيران انتقاماً لإسقاط الطائرة الأمريكية

ترامب يتراجع عن تهديده بمهاجمة إيران انتقاماً لإسقاط الطائرة الأمريكية

تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بتنفيذ هجمات على ثلاثة مواقع عسكرية إيرانية، رداً على إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار.

وأكد ترامب إن الجيش الأمريكي كان مستعدا "وبجهوزية كاملة" لضرب إيران، لكنه غير رأيه قبل عشر دقائق من الضربات المخطط لها.

وقال ترامب إنه ألغى الضربات عندما قيل له إن 150 شخصا سيذهبون ضحايا لتلك الضربات.

وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال ترامب: "أوقفت الغارة قبل 10 دقائق من موعد تنفيذها، لأن الرد لا يتناسب مع إسقاط طائرة بدون طيار".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من تحدث عن تراجع ترامب عن ضربة مخططة لإيران في وقت متأخر من مساء الخميس.

وقالت الصحيفة إن العملية كانت "في مراحلها الأولى" عندما أوعز الرئيس الأمريكي لجيشه بوقف العملية.

وقال ترامب اليوم الجمعة "لست على عجلة من أمري" وأضاف "جيشنا أعيد بناؤه حديثا، إنه جديد، وعلى أهبة الاستعداد، وهو الأفضل في العالم بلا منازع".

وحملت إيران الإدارة الأمريكية المسؤولية عن "أي عمل استفزازي"، مؤكدة مجددا أن طائرة الاستطلاع الأمريكية التي أسقطتها صباح الخميس اخترفت المجال الجوي الإيراني، وعرض التليفزيون الإيراني صورا لما قال إنها أجزاء من الطائرة.

وأكد قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري الايراني، العميد أمير علي حاجي زادة" أنه تم توجيه تحذير الى الطائرة الأمريكية قبل اسقاطها في الاجواء الايرانية.

وبعثت إيران باحتجاج رسمي إلى الولايات المتحدة على ما وصفته بانتهاك طائرة أمريكية بدون طيار للأجواء الايرانية.

وسلَّمت الخارجية الإيرانية الاحتجاج إلى سفير سويسرا في طهران، الذي ترعى بلاده المصالح الأمريكية في إيران. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وتقول تقارير صحفية إيرانية إن الاحتجاج "حمَّل الإدارة الأمريكية مسؤولية عواقب مثل هذه الأعمال الاستفزازية".

وخلال اللقاء، قدمت إيران "تفاصيل حول كيفية حدوث هذا الاعتداء، بما في ذلك الإعلان عن الإحداثيات الجغرافية الدقيقة لموقع اصابة الطائرة الأمريكية في اجواء ايران"، وفق التقارير

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة، مفادها أن الولايات المتحدة "تتعدى على أراضينا".

وقال على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "لا نسعى إلى الحرب ولكننا سندافع بحزم عن سمائنا وأرضنا ومياهنا".

ورغم سلوك إيران باتجاه التصعيد في منطقة الخليج، تتجه الولايات المتحدة إلى التمهل وعدم التهور.

ويرى مراقبون أن المتغير الأكثر أهمية في المواجهة الحالية بالخليج هو عنصر "الوقت"، فبينما تريد إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لعب لعبة تستغرق وقتا طويلا، عبر خنق إيران تدريجيا بالعقوبات، تحتاج إيران إلى لعبة قصيرة المدى قبل أن تصبح قبضة الولايات المتحدة حول رقبتها قاتلة.

فإيران لا تستطيع الخروج من لعبة الخنق الاقتصادي الأمريكي دون خلق أزمة تستدعي التدخل الدولي، كأن تشن هجوما يتسبب في قتل أمريكيين ويؤدي إلى انتقام قاس من جانب الولايات المتحدة.

في المقابل، لا تريد إدارة "ترامب" مثل هذه الحرب حتى الآن على الأقل؛ لأن مسؤوليها يعلمون أنه مع كل يوم من العقوبات تصبح إيران أضعف.

كاريكاتير