drawas

454x140 صوت واضح

تعثر المفاوضات اليمنية بالكويت والحوثيون يطالبون بمرجعية اتفاق السلم والشراكة

321765213قالت مصادر إعلامية أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن سعى اليوم الثلاثاء إلى إقناع جماعة الحوثي بإرسال ممثلين عنها لمحادثات السلام في الكويت.

ونقلت وكالة رويترز عن مستشار لوفد الأمم المتحدة في الكويت قوله إن الحوثيين اتسموا “بالإيجابية الشديدة” لفترة يومين وإنهم اتفقوا مع مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد على كل شيء تقريبا.

وقال المستشار “تغير موقفهم تماما منذ ذلك الحين وسبب ذلك صدمة (لولد الشيخ أحمد).” ويعمل المبعوث الآن مع الحوثيين والحكومة لتسوية المشاكل.

ولم يتحرك المفاوضون الحوثيون من العاصمة صنعاء مطالبين بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم العاشر من أبريل نيسان قبل السفر لحضور المحادثات في حين وصل مندوبو حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الكويت.

ورفض الحوثيون كذلك جدول أعمال مقترحاً ينص على أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة وينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها قبل تشكيل حكومة جديدة تمثل فيها جميع القوى اليمنية.

ويرجح أن يؤدي فشل المحادثات إلى تصاعد القتال بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جانب وبين أنصار هادي المدعومين من تحالف تقوده السعودية من الجانب الآخر.

وفي ذات السياق كشفت مصادر سياسية خاصة عن رسالة سياسية من الولايات المتحدة الأمريكية حملها أحد أعضاء وفد الحكومة الشرعية في الكويت.

ونشر موقع"يماني نت" عن مصدر سياسي قوله "إن أحد أعضاء الوفد السياسي الاستشاري المرافق لوفد الحكومة الشرعية  طرح على طاولة الحكومة الشرعية الاعتراف بإتفاق "السلم والشراكة" كأحد المرجعيات للمفاوضات التي تأجلت بسبب رفض وفد الحوثي والمؤتمر لصنعاء.

مشيراً إلى إن ضغوطات تتعرض لها الحكومة الشرعية وممثليها بشكل كبير للقبول بالشروط المطروحة.

من جهته أطلق قيادي بارز في جماعة الحوثيين، تصريحات حادة تجاه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في حين كشف عن بعض أسباب رفضهم حضور المشاورات.

 وقال القيادي الحوثي يوسف الفيشي في صفحته على موقع «فيسبوك» إن «مبعوث اﻷمم المتحدة إلى اليمن (إسماعيل) ولد الشيخ كل يوم وله أجندة ومرجعيات وكلما اتفق مع القوى السياسية على مسودة للحوار تناقض وأرسل مسودة جديدة فيها مرجعية جديدة للحوار».

ويعترض الحوثيون على أن يكون قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 مرجعاً للحوار، وهو القرار الذي يدعو الحوثيين للانسحاب من المدن وتسليم سلاحهم للدولة وإعادة السلطة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال الفيشي متحدثاً عن المبعوث الأممي «فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، والحوار والنقاشات برعايته تشبه نقاشات المتكلمين والفلاسفة عن البيضة والدجاجة».

وجاء الهجوم الثاني على مبعوث الأمم المتحدة من القيادي الحوثي علي العماد الذي وصف ولد الشيخ بـ«ولد السعودية».

 وقال العماد في صفحته على موقع فيسبوك التي نشر فيها صورة لمقاتلين من جماعته مكتوب عليها «ذاهبون للتفاوض»، إن «التجارب أثبتت مع ولد السعودية! أقصد ولد الشيخ؟ أنه لا معنى للذهاب إلى طاولة التفاوض ما لم يتوقف إطلاق النار».

لكن المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام كان أخف حدة من الفيشي والعماد وقال إنهم يسعون لاستيضاح الأمم المتحدة «حول أجندة حوار تؤسس لمرحلة جادة من الحوار».

كاريكاتير