ضغوط أمريكية متواصلة لوقف دعم التحالف في حرب اليمن

واصلت أطراف عدة في الولايات المتحدة ضغوطها على إدارة ترامب لوقف دعم التحالف في اليمن، منذرة بخطوات تشريعية قد تنهي مستقبله.

ويشهد الكونجرس حراكاً على مستوى لجانه للحد من سلطات ترامب التي أفشلت جميع مساعي المشرعين الأمريكيين لوقف الحرب في اليمن.

ونقلت مصادر إعلامية عن رئيس لجنة الاستخبارات في الكونجرس تأكيده عن توجه في اللجنة لفتح تحقيق بشأن ثروة ترامب "تتجاوز علاقته بروسيا" في إشارة منه إلى دعوات سابقة في الكونجرس لفتح تحقيق بشأن العلاقة المالية بين ترامب والسعودية وتأثيرها على صنع القرار في الولايات المتحدة.

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات على تصويت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار يتعلق بسلطات الحرب ويقضي بمنع الجيش الأمريكي من تقديم أي دعم للسعوديين وغيرهم من الدول المشاركة في حرب اليمن.

وكان مجلس النواب شهد جدلاً كبيراً قبل التصويت وذلك في أعقاب تحقيق استقصائي لشبكة الـ"سي إن إن" الأمريكية كشف عن تسريب السعودية والإمارات أسلحة أمريكية لجماعات بعضها مرتبطة بالقاعدة وأخرى بإيران.

وطالب العضو الديمقراطي اليوت انجيل المجلس بسرعة اتخاذ مزيد من القيود على مبيعات الأسلحة للتحالف، بينما ندد العضو الجمهوري مايكل كول بسقوط المزيد من الضحايا المدنيين في اليمن.

وتتزامن هذه التحركات السياسية مع حراك إعلامي تقوده كبرى المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة وذات تأثير على آراء الجمهور الأمريكي أبرزها الـ "سي إن إن" التي أفردت مؤخراً مساحة واسعة لتغطية الحرب على اليمن وكان آخرها التحقيق بشأن تسرب الأسلحة الأمريكية، قد تفضي إلى عزل ترامب في ضوء المشاكل التي تمر بها الولايات المتحدة إن لم تؤثر بصورة كبيرة على جمهوره خلال التصويت في انتخابات 2020، لكن رغم هذه الضغوط لا يزال الرئيس الأمريكي صانع القرار الأول وقد سبق له وأن أجهض عدة مشاريع حازت على تصويت غالبية في الكونجرس أبرزها مشروع وقف دعم التحالف الذي طرحه نواب جمهوريون وديمقراطيون في ديسمبر الماضي وحاز على غالبية الأصوات في المجلس، غير أنه ظل مجرد حبر على ورق بعد رفض ترامب المصادقة عليه.

كما أن ترامب لوّح في وقت سابق باستخدام الفيتو لمواجهة تحركات جديدة لتمرير مشروع قرار مماثل قد يحصل على ثلثي الأعضاء لحجب أية عراقيل من الإدارة الأمريكية لتنفيذه.