drawas

454x140 صوت واضح

عروس الحرب الأحمر .. الحديدة وطبول الحرب المقروعة مجدداً

مدينة الحديدة اليمنيةلا ملامح للسلام في الحديدة وقد دنت المرحلة الأولى من اتفاق السويد بين الأطراف اليمنية على النهاية دون تحقيق الكثير منها، وكل المؤشرات تؤكد بأن المدينة في طريقها للتصعيد.

الحديدة التي ظلت الأسبوعين الماضيين محل ترقب لملايين اليمنيين علّها تنجح في حلحلة ما عجزت عنه آلة الحرب، لكن ولسوء الحظ بدأت الهدنة القائمة على صرير القذائف مجرد استراحة محارب لا اكثر وقد عاد الطرفان للتصعيد مجدداً، فالتحالف الذي واصل سرد اتهاماته اليومية لقوات صنعاء بخرق الهدنة وعدم الالتزام باتفاق السويد دفع مطلع الأسبوع بتعزيزات عسكرية كبيرة وصلت المخاء على متن 5 سفن حربية بحسب مصادر محلية، وهذه التعزيزات تأتي في خضم مناورات عسكرية تحتضنها جدة للدول المطلة على البحر الأحمر تحت مسمى "الموج الأحمر1" وتتضمن إنزال بحري وتدريبات بالذخيرة الحية.

وتشارك في هذه المناورات التي تستغرق 5 أيام دولاً مشاركة في الحرب باليمن وهي مصر والسودان واليمن وجيبوتي والأردن ووحدها الصومال من أرسلت مراقبين فقط.

ميدانياً، واصل طرفي الصراع تبادل الاتهامات بشأن خرق الهدنة في صنعاء، حيث أعلن ناطق قواتها أكثر من 20 حالة خرق لوقف إطلاق النار من قبل التحالف الذي أعلن هو الآخر تسجيل 8 حالات، وبين هذا وذاك تبقى حكومة هادي في الواجهة وقد اكتفى وزير الخارجية، خالد اليماني بتغريدة على صفحته في تويتر لإنهاء جدل إعادة انتشار قوات صنعاء في الميناء، أشار فيها إلى أن اتفاق السويد سينفذ كاملا في تأكيد على أن ما يجرى وفقا لاتفاق الأطراف اليمنية مسبقاً، ذلك الذي قال عضو وفد صنعاء لمفاوضات السويد عبدالملك العجري بأنه أُسقط منه ثلاث فقرات تتعلق بتسليم المدينة لسلطة 2014، على أن تتخذ خطوات على الأرض بهدف حماية المدينة والميناء من الدمار أبرزها نشر وحدات من الشرطة والنجدة وخفر السواحل التابعة لحكومة صنعاء.

الجدل بشأن ما دار في الحديدة من إعادة صنعاء نشر قواتها في الميناء والذي اعتبره عضو المجلس السياسي سليم المغلس خطوة على طريق زرع الثقة، أكدته الأمم المتحدة في موجز صحفي لناطق الأمين العام ،ستيفان دوجاريك، أشار فيه إلى أن أية خطوة لإعادة الانتشار ينبغي التحقق منها فقط، مشيراً إلى أن رئيس البعثة الأممية باتريك كاميرت عبر عن خيبة أمله في إضاعة الطرفين لفرص فتح ممرات إنسانية في إشارة منه إلى الكيلو 16 الذي أعلنت حكومة هادي اليوم الاثنين فتحه أمام مرور المساعدات الغذائية.

كان من المفترض أن ينتهي هذا العام وقد حققت البعثة الأممية لتنفيذ وقف إطلاق النار في الحديدة تقدم أكثر يتمثل بإعادة نشر قوات الطرفين وفتح الشوارع أمام مرور المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تسليم موانئ المحافظة، لكن حتى الآن تؤكد خارطة التحول بأن الحرب سيدة الوضع وإن تدثرت بثوب السلام.

كاريكاتير