drawas

454x140 صوت واضح

إثيوبيا تعلن رسميا بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة ومصر تعلّق

إثيوبيا تعلن رسميا بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة ومصر تعلّق

أعلنت إثيوبيا اليوم البدء بإنتاج الكهرباء لأول مرة من سد النهضة المثير للخلاف بينها وبين كل من مصر والسودان.

ودشن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، رسميًا إنتاج للكهرباء من السد الضخم المقام على النيل الأزرق، المصدر الرئيسي لمياه النيل الذي يمر عبر السودان ومصر.

وقام أحمد، برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في "محطة توليد الطاقة" وضغط على سلسلة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال المسؤولون إنها تمثل بدء إنتاج الكهرباء.

وقال أحمد، مخاطبا مصر والسودان: "توليد الكهرباء الذي بدأ اليوم هو ملك لكم، لذا أود أن أهنئكم أيضا".

وأضاف: "أود أيضا أن أتوجه إليكم بالشكر على الضغط الذي تعرضنا له من جانبكم حتى ولو كان بطريقة غير إيجابية".

وتابع: "هذه المياه سوف تستمر في التدفق إلى السودان ومصر أثناء توليد الطاقة. واليوم نجحنا في أن نجعل العالم يشاهد ما كنا نتحدث عنه؛ وهو أن شعب وحكومة إثيوبيا ليس لديهم أي نوايا من وراء بناء السد تهدف إلى تجويع أو تعطيش إخواننا المصريين والسودانيين".

وأشار إلى أن إثيوبيا "تستطيع إنشاء الكثير من المشروعات المائية وتوليد المزيد من الكهرباء التي تكفي لنا ولدول أخرى".

ودوّن رئيس وزراء إثيوبيا تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها: "بتمويل كامل من الإثيوبيين، سوف يكون سد النهضة رمزا للإصرار والوحدة، وأبعث بالتهاني لكل الإثيوبيين في جميع أنحاء العالم".

وتخشى مصر والسودان من أن يخفض المشروع من حصتيهما في مياه النيل.

ووصفت وزارة الخارجية المصرية في بيان عملية البدء أنها تمت بشكل "أحادي" وذلك بعد الشروع "أحاديا" في الملء الأول والثاني للسد.

وفشلت جولات عديدة من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل إلى حلول ترضي كافة الأطراف.

وتطالب مصر والسودان باتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إن بلاده لا تضع شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات مع إثيوبيا حول أزمة السد، لكنه أضاف أن المفاوضات "لن تكون بلا نهاية".

ويتوقع أن يولد المشروع 5 آلاف ميغاوات من الكهرباء حين الانتهاء منه، أي ضعف ما تنتجه البلاد من الطاقة حاليا.

وقال التلفزيون الرسمي الإثيوبي الأحد إن نسبة إنجاز المشروع بلغت 83.9 في المئة.

وتلح الحكومة الإثيوبية على إن السد، بعد تشغيله الكامل، سيغير وجه اقتصاد البلاد الذي أثقلت كاهله موجات من الجفاف والحروب.

وعبر السودان أيضا عن قلقه من تأثير السد على حصته من مياه النيل.

وتفاجأت الخرطوم العام الماضي بقرار إثيوبيا غلق ثلاثة من تفريعات تحويل المياه الأربع.

وأدى هذا إلى انخفاض منسوب المياه المتدفقة باتجاه السودان، وأحدث اضطرابا في محطات ضخ المياه الموجهة للسقي ولشبكة مياه الشرب.

كاريكاتير