drawas

454x140 صوت واضح

تواصل المعارك في طرابلس والحكومة تطلق عملية "بركان الغضب" ضد حفتر

419882اندلعت اليوم الأحد معارك عنيفة قرب العاصمة الليبية طرابلس بين قوات المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، فيما أعلنت الأمم المتحدة عدم التزام الطرفين بالهدنة الإنسانية التي دعت إليها من أجل إجلاء الجرحى، هذا في وقت أعلن مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة 27 آخرين منذ بدء الهجوم في الرابع من الشهر الجاري.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا دعت في "نداء عاجل" إلى هدنة لمدة ساعتين (14,00 إلى 16,00 ت غ) في الضواحي الجنوبية للعاصمة من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين، بعد تصعيد عسكري يثير مخاوف من اندلاع حرب أهلية واسعة.

وأكدت الأمم المتحدة مساء اليوم الأحد أنه لم يتم التقيد بهذه الهدنة الإنسانية، فيما قالت فرق الإسعاف وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن المعارك تواصلت الأحد في جنوب العاصمة الليبية طرابلس، رغم الدعوة إلى هذه "الهدنة الإنسانية".

وأعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية محمد قنونو، اليوم الأحد، انطلاق عملية "بركان الغضب" لتطهير المدن الليبية، مشدداً على أن قوات الوفاق "تحركت فوراً وبناء على خطط محكمة" للرد على هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.

وشدد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، في مؤتمر صحافي، على تمسكهم بـ"مدنية الدولة الليبية"، مضيفاً "لن نسمح بعسكرتها".

وقتل 21 شخصا على الأقل فيما أصيب 27 آخرون منذ بدء الهجوم على طرابلس، وفق حصيلة أفادت بها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني التي لم تحدد ما إذا كان الضحايا مدنيين أو مقاتلين. وأعلن "الجيش الوطني الليبي" من جهته السبت مقتل 14 من مقاتليه.

وبحسب "فرانس 24" فقد انضمت جماعات مسلحة من مدينة مصراتة (200 كيلومتر نحو شرق طرابلس) وكذلك مقاتلون من الزنتان (جنوب غرب طرابلس) والزاوية (غرب طرابلس)، المتمرسون بالقتال ممن شاركوا بانتفاضة عام 2011 لإسقاط القذافي، إلى المعركة الى جانب القوات الحكومية.

ووصلت إلى شرق طرابلس السبت قوة مسلحة من مصراتة، تعرف باسم الكتيبة 166، على متن عشرات الآليات، بعضها مزودة بمضادات الطائرات، للانضمام إلى الهجوم المضاد ضد قوات حفتر.

وتوقع حفتر و"الجيش الوطني الليبي" الذي يدعمه، معركة سهلة للسيطرة على طرابلس، ويبدو متفاجئاً بتحرك القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

كاريكاتير