drawas

454x140 صوت واضح

مقتدى الصدر يعتزل العمل السياسي وأنصاره يقتحمون القصر الجمهوري وسقوط عشرات القتلى والجرحى

5221أعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الاثنين، اعتزاله للعمل السياسي بشكل نهائي، وإغلاق المؤسسات التابعة له، فيما تظاهر أنصاره في المدينة الخضراء ببغداد واقتحموا القصر الجمهوري.

وقال الصدر في بيان نشره على حسابه في تويتر: "إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي".

وكان الصدر دعا قبل يومين النخبة السياسية العراقية لاعتزال العمل السياسي وإفساح المجال لشخصيات سياسية جديدة.

ويعرف العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، شللا سياسيا كاملا بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء خصوصا.

وعقب إعلان الصدر اعتزاله للعمل السياسي تم إغلاق مداخل المنطقة الخضراء وتوجه أنصار الصدر نحو القصر الجمهوري واقتحموه واستولوا عليه.

 من جهتها أعلنت القوات الأمنية فرض حظر التجول في جميع المحافظات العراقية، وتمكنت من إخراج المتظاهرين من القصر الجمهوري باستخدام القوة ومقتل 12 شخصا وإصابة 150 آخرين من أنصار التيار الصدري.

ويطالب الصدر الذي يعتصم آلاف من أنصاره منذ قرابة الشهر داخل مبنى البرلمان وحوله، بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاح. ويدعو لـ"إصلاح" أوضاع العراق من أعلى هرم السلطة إلى أسفله وإنهاء "الفساد" الذي تعاني منه مؤسسات البلاد.

ومنذ يوليو/تموز، ارتفعت حدة التوتر بين الصدر وخصومه في "الإطار التنسيقي" وهو تحالف سياسي يضم فصائل موالية لإيران. وفيما يتمسك أنصار الصدر المولود في 1974، بمواصلة الاعتصام عند مبنى البرلمان، اعتصم أنصار الإطار التنسيقي على طريق رئيسي يؤدي إلى أحد مداخل المنطقة الخضراء.

وتعد مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة وتقع جنوب بغداد، معقلا للتيار الصدري فيما ينتشر عشرات الآلاف من أنصاره خصوصا في وسط العراق جنوبه.

كاريكاتير