drawas

454x140 صوت واضح

واشنطن تهدد الرياض بعواقب كبيرة .. والمملكة ترد

ebnsalman paidun2هدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السعودية بـرد فعل أمريكي و ”عواقب وخيمة" ، بسبب قرار مجموعة (أوبك +)، بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية: “يجب علينا – عندما يعود مجلس الشيوخ والنواب – ستكون هناك بعض العواقب لما فعلوه مع روسيا”.

وانتقدت واشنطن الرياض لاعتبارها أنها قدمت "دعما اقتصاديا" وكذلك "معنويا وعسكريا" لروسيا عبر الخفض الأخير في حصص إنتاج النفط.

وتوعد جو بايدن بـ “إعادة تقييم” العلاقة الإستراتيجية الطويلة جدًا بين البلدين ، والتي تقوم على مبدأ أن المملكة العربية السعودية تزود السوق بالنفط ، وفي المقابل ، تضمن الولايات المتحدة أمنها ، لا سيما من خلال مبيعات الأسلحة الضخمة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، أن بلاده تدرس “عددًا من خيارات الرد” فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية السعودية على خلفية تأييدها قرار “أوبك بلس” لخفض إنتاج النفط ، وقال إن هذا القرار مخيب للآمال وقصير النظر.

من جهتها أعربت الرياض في بيان نادر، عن "رفضها التام" للاتهامات الأمريكية لها بتقديم دعم لروسيا، وأكدت أن قرارات تحالف "أوبك+" تعتمد في أساسها على "منظور اقتصادي بحت".

ويطالب العديد من البرلمانيين الديمقراطيين الآن بتجميد مبيعات الأسلحة الضخمة للسعودية. ومع ذلك ، لم يحدد البيت الأبيض حتى الآن ما هي “العواقب” التي ذكرها جو بايدن.

وكان بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بخفض السعودية من مرتبة الشرف إلى رتبة منبوذة بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وعلى الرغم من هذا التبادل المحموم، قال محللون وخبراء متخصصون في شؤون الخليج أن هناك ضوابط تتحكم في كيفية الضغط على الجانبين على الأرض.

ويرى مراقبون أن الخلافات بين الولايات المتحدة والسعودية قد تؤدي إلى اضطراب العلاقة بين البلدين لكنها لن تؤدي إلى قطع العلاقات بينهما، إذ أن واشنطن لن ترغب في فعل أي شيء من شأنه تعريض أمن قطاع النفط في المملكة للخطر، خاصة وأن أي ضرر يلحق بهذا القطاع الحيوي سيؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار وقد يدفع الرياض إلى مزيد من التقارب مع هذا القطاع الصين وروسيا.

من جانبها، تدرك الرياض أنها لا تستطيع بسهولة تنويع إمدادات الأسلحة لجيشها، الذي تم تجهيزه وتدريبه إلى أقصى حد من قبل الولايات المتحدة منذ أن أقام البلدان علاقة متبادلة المنفعة في عام 1945.

كاريكاتير