drawas

454x140 صوت واضح

أربعة طغاة وأبو لهب

الشاعر مقبل نصر غالببعد معركة بين الإمام أحمد وعلي محسن باشا شيخ العدين، فشل فيها الإمام، فاحتال عليه بواسطة الباشا حق تعز وقبض عليه، وأرسله إلى سجن حجة. ثم دخل العسكر مذيخرة وهدموا قصر علي محسن والرعية يرمون بأحجار القصر إلى أسفل الجبل -وهو جبل شاهق- ويصيحون (يا حجرة اليهودي لا تعودي)!!

 بقي علي محسن في السجن سنتين وتم إطلاقه في 1950م وعاد إلى العدين، فجمع الرعية وألزمهم بإعادة بناء قصره، وإعادة أحجار القصر من أسفل الجبل، فكانوا يقومون بحمل الأحجار، بينما علي محسن يردد: ( يا حجرة اليهودي عودي فوق اليهودي ابن اليهودي)!!

وهذا علي محسن الأحمر عاد ليقول نفس الشعار لعفاش.

- الصمت إن كثر العزاء

في الحرب لا فرصة تبدو لإعلان البكاء

الموت بالعشرات يحصد في الصباح وفي المساء

جفت الكلمات.. جف الدمع حتى في النساء!

أنا كم أُعزي؟ واحداً.. ألْفاً.. شعباً في وباء

 بل أبارك من بقي حياً وينتظر الهباء!!

قصدت الصمت عن تقديم التعازي إن كثر العزاء

 ولم أقصد الصمت عن الكلام وعن الجرائم في الأنام..

فهذا الصمت عار

الصمت عار

الخوف عار

الكذب عار

ما قتل هذا الشعب غير الصمت و"إن السكوت من ذهب"

فتحكّم فيه من هبّ ودبّ

وأصبح لعبة من اللعب في يد أربعة طغاة وأبو لهب!!

كاريكاتير