إلى المتحاورين في السويد

تحيَّاتي إلى المتحاورينا

رعاكم ربكم دنيا ودينا

تعبنا فل تُعيرونا انتباهاً

وكونوا إخوةً متحابينا

تمزقت البلاد ومن عليها

وكنَّا قبلَها متوحدينا

وجُعنا بعدَ قطعِ مرتباتٍ

وأرهقَ وضعُنا المتحدِّثينا

طوى القتل البلاد وكلَّ يومٍ

نُشَيِّعُ مِن جواهرنا الثمينا

ألسْتُم إخوةً أرضاً وعرضاً

وسماكم محمدُ مسلمينا

فما الدَّاعي لتشريدٍ وقتلٍ

وأحقادٍ تُدمِّرُ ما بَنَيْنَا

لقد نزغَ العدو وكُلُّ شَرٍّ

يُخبِّىء فيه شيطاناً لعينا

******

أعي أنَّ القرارَ بوقفِ حربٍ

وعدوانٍ بأيدي الدَّاعمينا

ولكنَّ الشجاعةَ أنْ تقولوا

علينا أنْ نَكونَ ولا نَكونا

علينا أنْ نكونَ دُعَاةَ سِلمٍ

فإنَّ لِكُلِ حربٍ مجرمينا

مصالحُهم تَدورُ على ثَرَانا

نبيعُ ونشتري لهمو البَنِيْنَا

أنَطحنُ شعبناحرباً لنُرضي

بأدمعِهِ العمائمَ والذقونا

أهذي حكمةٌ أنْ تستضيفُوا

على أرضي حروبَ الآخرينا

وأنتم يَوْمَ نلقى اللهَ عَنَّا

وعن كُلِّ الدماءَ سَتُسْألون

فكلُ صغيرةٍ خيراً وشراً

تَمُرُّ على الكرامِ الكاتبينا

ويكفي شعبُكم شُربَ المآسي

مُعَتَّقَةً على يدِكُمْ سِنِيْنَا

تَجَرَّعْنَا الهمومَ ، وكل يومٍ

يزيدُ البِلَّةَ الحمقاءَ طينا

أحكمَتُكم هَدَتْكُمْ أنْ تَزِيْدوا

على ماءِ الموآمرةِ الطَّحينا

وأنْ تتحاوروا في كُلِّ يومٍ

حواراً في الكويتِ وفي أثينا

تَحَاوَرْتُم كثيراً دُونَ جَدوى

وقَدَّمْتُم مَصَالِحَكُم علينا

وَنَحْنُ نجوعُ والأعوامُ تَمضي

كأنَّا قد قضيناها قرونا

مآسي الحربِ تَطحننا جميعاً

ويَنْكَأُ صبرُنا الجرحَ الدَّفينا

مدارسنا متارسنا وجهلاً

نصبنا كلَّ جامعة كمينا

عليكم كم نُعَوِّلُ خَلِّصُونا

نموتُ ولا نرى اليمنَ الحزينا

وَنَحْنُ سَنَسْألُ الرحمنَ عوناً

لكم ونخرُ ليلاً ساجدينا

أعيدونا لوحدتنا وعودوا

وإلا لا رجعتُم سالمينا

******

٨-١٢-٢٠١٨م