drawas

454x140 صوت واضح

«حافظ معياد» يكشف عن فساد وتلاعب بالعُملة بين البنك المركزي بعدن ومحلات صرافة

حافظ معيادكشف رئيس اللجنة الاقتصادية العليا في حكومة هادي، حافظ فاخر معياد، اليوم الأحد 20 يناير/كانون الثاني 2019م، عن عملية فساد واسعة، وتلاعب قيادة البنك المركزي بأسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.

ونشر معياد في صفحته على «فيسبوك» وثائق وتقارير للجنة الإقتصادية التي يرأسها، توضح التلاعب بأسعار الريال، والمضاربة بالعملات خلال الفترة الماضية.

ورفعت اللجنة الإقتصادية مذكرة الى رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، طالبت فيها «موافقة هيئة مكافحة الفساد بالتفتيش على عملية الفساد التي حصلت في بيع وشراء العملة».

وأُرفقت المذكرة المرفوعة لرئاسة الوزراء بـ«جدول الفوارق بين أسعار السوق وأسعار الشراء للعملة بالريال السعودي».

وتشير تلك الوثائق الى وقوف قيادة البنك المركزي اليمني ممثلة بمحافظ البنك محمد زمام وراء «فضيحة الفساد» والمضاربة بالعملات والتلاعب بحياة المواطنين، لجني الأرباح والفوارق الناتجة عن تلك المضاربة.

ووفق مذكرة اللجنة الاقتصادية فإن المسؤولين في البنك كانوا يشترون العملة من الصرافين بأسعار زائدة عن سعر السوق، ويبيعون للتجار بأقل من سعر السوق، مما يجعل البنك يخسر مبالغ كبيرة.

وأوضحت الوثائق أن خسارة البنك تعود أرباح للصرافين، وبعد عمليات البيع والشراء، يتم اقتسام الأرباح بين الصرافين ومسؤولين في البنك، الذين جنوا أرباحاً هائلة في الوقت الذي يعاني اليمنيون من الجوع، ووصل الأمر إلى حد الموت في بعض المناطق.

ووفق الجدول الذي أرفقته اللجنة الاقتصادية، فإن الفارق خلال شهر واحد وصل إلى 8 مليارات و969 مليون ريال يمني (ما يعادل 17 مليون دولار)، وهذا المبلغ ذهب للمسؤولين في البنك ونسبة منه للصرافين المتواطئين معهم

وهذا يؤكد أن العملية كانت نهب منظم لأموال اليمنيين، في الوقت الذي كان الناس يأملون في القيادة الجديدة للبنك بتحسين الاقتصاد ووضع العملة المحلية.

وشهد اليومين الماضيين انهيار مخيف للعملة المحلية رغم توقف السوق والقوة الشرائية خاصة في العمليات التجارية التي تتوقف للجرد في بداية العام.

كاريكاتير