صنعاء - اليقين أونلاين
ليلة مرعبة عاشتها العاصمة صنعاء، فجر الأحد، على إيقاع غارات التحالف، التي أعادت للأذهان بداية الحرب في 2015 عندما كان طيران التحالف يستبيح صنعاء ليلاً ونهاراً ويقصف بدون أهداف ، لكن الغارات الجديدة تأتي على إيقاع تحركات دولية للسلام بدأت مؤشرات التقدم فيها ضئيلة جداً ، فهل تشكل الغارات مقدمة لتصعيد جديد كما يقول الحوثيون؟ أم أنها مجرد مسح أخير لقدرات صنعاء كما يقول التحالف؟
لا أهداف جديدة في خارطة الغارات الأخيرة، فجميع الأماكن التي تم قصفها على مدى ساعات الليل ، هي في الأساس معسكرات أخليت من قبل وتعرضت أصلاً لمئات الغارات على مدى السنوات الماضية، وحتى تأثير طيران التحالف على حياة الناس لم يعد كسابقه، فبعد ليلة من القصف العنيف، استيقظ الناس لممارسة حياتهم اليومية وكأن الغارات كانت مجرد كابوس لا أكثر ، مع أنها ذكرت العامة في صنعاء بليالي الحرب الأولى المرعبة.
هذه الغارات ، التي اعتبرتها قيادة التحالف المشتركة في بيان لها استهداف لمراكز وقواعد الطيران المسير، مؤكدة بأنها لن تسمح بامتلاك الحوثيين قدرات تهدد الأمن الإقليمي في إشارة إلى تنامي القدرات الجوية لصنعاء، تأتي بعد أيام على تدشين صنعاء العمل بجيل جديد من الطائرات المسيرة يعرف بـقاصف 2k ، وسط تأكيد الناطق الرسمي لقواتها، يحيى سريع، بأن هذا العام سيكون للطيران المسير على غرار العام الباليستي الذي أطلقه الصماد العام الماضي ، وقد تكون الغارات على صنعاء مجرد ضغط لوقف الهجمات المسيرة والتي باتت مداها تتجاوز الحدود اليمنية على غرار وقف إطلاق الصواريخ الباليستية في وقت سابق، لكن هذه الغارات بالنسبة لرئيس هيئة أركان صنعاء، محمد الغماري، ليست سوى مقدمة لتصعيد عسكري يعد له التحالف، مشيراً في تصريح لموقع سبتمبر نت إلى أن صنعاء مستعدة أيضاً ولديها قدرات أكبر للرد.
التصعيد العسكري قد يكون الأقرب للواقع لاسيما في ظل تعثر أفق السلام الذي خطته الأمم المتحدة بين الأطراف في السويد، فالمؤشرات كما يفيد معهد واشنطن للدراسات الإستراتيجية تؤكد استعداد الأطراف اليمنية لجولة جديدة من الحرب قد تكون أكثر عنفاً لا سيما في الحديدة والتي نشر لها المعهد صوراً وقد تحولت المدينة إلى شبكة من الإنفاق والحواجز في توجه مغاير للاتفاق الذي ينص على الانسحاب وإعادة الانتشار.
تقرير المعهد هو في الأساس امتداداً لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي يشغل حاليا حقيبة الدفاع أيضاً في أعقاب توقيعه 3 اتفاقيات مع السعودية لمواجهة ما وصفها بيان الخارجية بـ"مواجهة ايران" في مؤشر يؤكد بأن إدارة ترامب الذي أقال وزير دفاعه المطالب بإنهاء الحرب في اليمن، لا تريد لهذه الحرب أن تنتهي وهي التي تدر على واشنطن مليارات الدولارات.
المقالات الاقدم:
- شركة نمساوية تعلق عمليات إنتاج النفط في شبوة بسبب معارك العقلة - 2019/01/20
- مقتل 3 خبراء أجانب بانفجار مركز سعودي في مأرب - 2019/01/20
- تواصل التظاهرات المطالبة بإطلاق سراح تربوي في عدن بعد أنباء عن مقتله - 2019/01/20
- انطلاق أعمال القمة العربية الاقتصادية في بيروت وسط غياب معظم الرؤساء - 2019/01/20
- خالد اليماني يكشف عن تحضيرات أممية بشأن تعز - 2019/01/20
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
- الاحتلال يعترف بمقتل وإصابة 6 جنود إسرائيليين في غزة - 2025/05/03
- العليمي يعين سالم بن بريك رئيسا للحكومة في عدن خلفا لأحمد بن مبارك - 2025/05/03
- 9 غارات أمريكية تستهدف محافظتي مأرب والحديدة - 2025/05/03
- صنعاء تعلن حظر صادرات النفط الأمريكي - 2025/05/03
- 40 منظمة حقوقية تطالب بوقف القمع الممنهج للصحفيين في اليمن - 2025/05/03
مقالات متفرقة:
- المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد اعتزامه التطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي - 2021/02/03
- استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية - 2021/12/31
- قوات صنعاء تعلن احتجاز ثلاث سفن إحداهن سعودية - 2019/11/18
- كلما تحدثوا عن جولة جديدة من المفاوضات تندلع جولة جديدة من المواجهات! - 2019/02/01
- انفجار عنيف يهز معسكر التحالف في مأرب شمال شرقي اليمن - 2020/11/26
المقالات الأكثر قراءة:
- منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف قتيل و60 ألف جريح حصيلة حرب اليمن - 2018/12/10 - قرأ 127132 مرُة
- اليمن .. معركة جديدة بين قوات هادي والحراك الجنوبي في شبوة - 2019/01/09 - قرأ 26818 مرُة
- غريفيث لمجلس الأمن: هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم الصعوبات - 2019/01/09 - قرأ 26114 مرُة
- تبادل عشرات الأسرى بين إحدى فصائل المقاومة اليمنية والحوثيين في تعز - 2016/06/01 - قرأ 20498 مرُة
- المغرب يكشف عن "تغير"مشاركته في التحالف - 2019/01/24 - قرأ 17787 مرُة