drawas

454x140

إدانات واسعة لحملة تهجير أبناء المحافظات الشمالية من عدن

إدانات واسعة لحملة تهجير أبناء المحافظات الشمالية من عدن

أثارت حملة التهجير القسري التي تنفذها قوات الحزام الأمني في عدن بحق أبناء المحافظات الشمالية، ردود أفعال غاضبة من قِبل مختلف اليمنيين في شمال وجنوب البلاد الذين أدانوا تلك الممارسات واعتبروها تصرفات غير مقبولة ولا تعبر عن مدينة ومدنية عدن التي تعد حاضنة لكل اليمنيين.

 وعبر جنوبيون بارزون عن رفضهم وإدانتهم لحملات قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات بمداهمة الفنادق والأسواق ومنازل ومحلات المنتمين إلى المحافظات الشمالية واعتقالهم وتعذيبهم ونهب ممتلكاتهم وترحيلهم قسرا من عدن والمحافظات الجنوبية ومنع دخولهم إليها بما فيهم المضطرون للسفر عبر مطار عدن الوحيد المتاح لسفر جميع اليمنيين.

ووصف الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، من يقوم بهذه الممارسات بالمتطرفين الذين يدعون للثأر والانتقام الأهوج، مضيفاً بأن هذه الممارسات تهدف إلى تدمير الوحدة الوطنية في النفوس والنسيج الاجتماعي في عدن خاصة التي كان يتعايش فيها كل أبناء اليمن بشماله وجنوبه بل وكثير من جنسيات العالم التي انصهرت في هذه التركيبة الاجتماعية المسالمة.

وقال ناصر "من المعروف أن سكان عدن بعضهم من محافظات تعز وأب والبيضاء الذين ساهموا في بناء هذه المدينة ثقافيا وسياسيا وعمرانيا واجتماعيا جنبا الى جنب مع اخوانهم في عدن وشارك بعضهم في النضال الوطني والكفاح المسلح في الجنوب وعلى درب الحرية سقطوا شهداء من أجل الثورة كما سقط البعض من أبناء الجنوب في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر في صنعاء".

وقال بيان صادر عن شخصيات اجتماعية ومسئولين وأعيان ووجاهات بمحافظة أبين "نبرأ إلى الله من مثل هذه الأفعال التي لا يقرها دين ولا شرع ولا قيم ولا أخلاق إسلامية، داعين الجميع إلى الوقوف صفا واحدا ضد مثل هذه الممارسات الخاطئة، كما طالبوا السلطة المحلية في محافظة أبين وكافة المسئولين في المحافظة إلى فتح أبواب المحافظة أمام كل النازحين من المحافظات الشمالية وتسهيل أمورهم والوقوف إلى جانبهم ورفع الظلم عنهم.

من جانبه قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي إن حكومته مستعدة لاستقبال المهجرين الشماليين للعمل بحرية في صنعاء أو في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

 وأكد الشامي أن صنعاء ستدافع عن كل اليمنيين أينما كانوا، باعتبارها عاصمة كل اليمنيين والحاضنة الأم لكل المواطنين من شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه وكذلك الحال في بقية المحافظات غير المحتلة"، حد وصفه.

قبائل يافع هي الأخرى أصدرت بياناً نارياً، أعلنت فيه إدانتها واستنكارها لكل ”الأعمال العنصرية التي تنسب إلى أشخاص من أبناء قبيلة يافع الأبية، مشيرة إلى أن أي أشخاص يقومون بمثل هذه الأعمال اللاإنسانية فإنما يمثلون أنفسهم المريضة، داعية الجهات المختصة إلى محاسبتهم ونيل جزاءهم العادل“.

وأكدت إن ”مصالح أبناء يافع في صنعاء والبيضاء وتعز والحديدة وسائر المحافظات الشمالية إنما هي محفوظة ومصانة بقيم وشيم أبناء يافع النبيلة“، مشددة على أنها لن تسمح بأن تشوه هذه القبيلة من قبل عناصر غير مسؤولة تؤدي إلى تهديد مصالح الغالبية العظمى من أبناء يافع وعموم أبناء الجنوب.

من جهته دعا القيادي في الحراك الجنوبي السلمي أحمد عمر العبادي المرقشي إلى “ضبط النفس وعدم الانجرار خلف دعوات العنصرية المقيتة وإيقاف ترحيل أبناء المحافظات الشمالية من عدن” منادياً في تصريح صحافي له: بترحيل الطغاة وجميع أفراد أحزابهم في الجنوب”.

وكان الائتلاف الوطني الجنوبي قد استنكر في بيان له التصرفات الظالمة واللامسؤولة بحق عدد من أبناء المحافظات الشمالية، والتي تتنافى -حد قوله- مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا والدستور والقانون اليمني.

كاريكاتير