حين تبردقت المملكة..!!

أن تجلس المملكة للتباحث مع أنصار الله تكون تبردقت، لأنها تكون اعترفت أخيراً أن هناك شأن سعودي يمني وليس فقط يمني يمني، كما حرصت عليه طوال الفترة الماضية، وكانت تصر أن المملكة لا يمكن أن تجلس كطرف أمام أي طرف يمني.

أن تتباحث المملكة مع أنصار الله تكون تبردقت، لأنها لم تحسم في أي جبهة بل تعرضت الفترة الأخيرة لانتكاسات كبيرة في أغلب جبهاتها، وجميع الجبهات لا زالت حتى اللحظة تشهد معارك في ذات النقاط منذ البداية.

أن تتباحث المملكة مع أنصار الله تكون تبردقت، لأنها طالما أفشلت الهدن وطالما أعاقت وقف إطلاق النار وهي اليوم تمهد له.

أن تتباحث المملكة مع أنصار الله تكون قد تبردقت، لأنها لم تحقق أي من أهدافها فلا زال وضع طرفها من القوى اليمنية كما هو ولم يتواجد من تسميهم بالشرعية في أي محافظة من محافظات الشمال، و لا زالت الصواريخ تنطلق و بوتيرة أعلى من ذي قبل، ولم تحم حدودها فلازالت أراضيها التي دخلها اليمانيون تحت سيطرتهم و لم تستعدها.

أن تتباحث المملكة مع أنصار الله تكون قد تبردقت، لأنها تحملت تركة ثقيلة لا أخلاقية وإرهابية وإجرامية بحق عشرات الآلاف المدنيين وبحق المقدرات العامة والخاصة وفي الأخير تتباحث دون أن تحقق أي إنجاز عسكري.

أن تتباحث المملكة مع أنصار الله فقد تبردقت، لأن العسيري قال مرارا وتكرارا أنه لا تباحث ولا تفاوض حول أي شبر من الأراضي السعودية وأي قدم ستطأ أرض المملكة سيتم قطعها.

أكتفي بهذا لأن فيه كفاية لمن له قدرة على تقدير الأمور، أما من لا قدرة له أو من لا يريد لن يقتنع مهما سردنا..