معركة حضرموت المؤجلة قد تكون القشة التي تقصم ظهر البعير، والعاصفة التي ستبعثر كل الأوراق.
استولت القاعدة على المكلا في أبريل 2015.
ومع المكلا نهبت أسلحة المعسكرات وأموال البنوك وأموال الأوقاف والضرائب وبدأت في بيع النفط أيضا!
استيلاء القاعدة على المدينة بهذا الشكل مؤشر واضح على انتقال القاعدة اليمنية إلى مرحلة داعش.
انطلاقا من المكلا صارت القاعدة تدرب وتمول وتسلح وتتمدد الى بقية المحافظات: شبوه، أبين، لحج وتتويع نحو حضرموت الوادي.
قاوم أهالي حضرموت وتظاهروا وحركوا المسيرات ضد طغيان القاعدة ونظام البوليس الديني لكن تجاهلت الحكومة "الشرعية" والتحالف والعالم صرخات واحتجاجات المواطنين.
لا شك أن المعركة ضد القاعدة في حضرموت معقدة. فبعد أن صارت تسيطر على عدد من المديريات في عدن وعلى حوطة لحج ومساحات كبيرة من أبين فإن تفجير معركة ضد القاعدة في المكلا يعني بالضرورة تفجيرها في عدن وأبين ولحج.
وقد لا يرى التحالف ذلك أولوية في ظل الانشغال بالحرب ضد الحوثيين-صالح.
لكن بعض المعارك لا يمكن تأجيلها مهما كانت صعبة.
القاعدة صريحة في إستراتيجيتها.
وما دامت المعركة ضد الحوثيين قي الشمال قد تعثرت وتجمدت في تعز فإن مفاجأة التنظيم في 2016 ستكون السيطرة على مساحات واسعة في الجنوب وفي ضربة مفاجئة شبيهه بضربة داعش في العراق وسوريا في 2013.
القاعدة تجند الشباب علنا في المساجد وتدربهم في معسكرات معروفة الإحداثيات وتملك فائضا ماليا وتسليحياً كفيلا بتسهيل خطوتها نحو الدولة.
وفوق كل هذا حضرموت محافظة يمنية تستغيث وتنتظر.
المقالات الاقدم:
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
مقالات متفرقة:
المقالات الأكثر قراءة:
- منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف قتيل و60 ألف جريح حصيلة حرب اليمن - 2018/12/10 - قرأ 127132 مرُة
- اليمن .. معركة جديدة بين قوات هادي والحراك الجنوبي في شبوة - 2019/01/09 - قرأ 26818 مرُة
- غريفيث لمجلس الأمن: هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم الصعوبات - 2019/01/09 - قرأ 26114 مرُة
- تبادل عشرات الأسرى بين إحدى فصائل المقاومة اليمنية والحوثيين في تعز - 2016/06/01 - قرأ 20498 مرُة
- المغرب يكشف عن "تغير"مشاركته في التحالف - 2019/01/24 - قرأ 17787 مرُة