drawas

454x140 صوت واضح

استئناف المحادثات اليمنية بالكويت وتقديم كل طرف رؤيته للحل

جانب من وفد الحوثي وصالح المشارك في محادثات الكويتعقدت الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات السلام الجارية بدولة الكويت، اليوم السبت، جلسة مشاورات مباشرة، ناقشت خلالها رؤاها للملفات الأمنية والسياسية، وذلك مع دخول المشاورات يومها العاشر، بحسب مصادر مقربة من أروقة المشاورات.

وقالت المصادر، إن الجلسة المشتركة استمرت أكثر من ثلاث ساعات، وناقشت رؤية وفدي الحكومة و"الحوثي- صالح"، للملفات السياسية والأمنية في المرحلة القادمة.

ووفقا للمصادر ذاتها، فقد طالب الإطار العام لرؤية الحكومة بـ"البدء بإجراءات بناء الثقة، والمتضمنة إطلاق المعتقلين والمحتجزين والمختطفين والسجناء السياسيين، وفتح الممرات الآمنة لكل المدن، والوقف الفوري لكل الأعمال القتالية، والترتيبات العسكرية والأمنية، وتتضمن الانسحاب وتسليم السلاح والترتيبات الأمنية".

كما شددت الرؤية الحكومية، بحسب المصادر، على "استعادة الدولة والتوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن سلطة الحكومة، وانسحاب قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، من المؤسسات الحكومية وإلغاء كل ما ترتب على الانقلاب".

وفي الشق السياسي، نصت رؤية الحكومة، على استئناف العملية السياسية عبر مناقشة مسودة الدستور وإقراره والاستفتاء عليه، وإصدار قانون الأقاليم (توزيع اليمن إلى 6 أقاليم) وقانون المحكمة الدستورية، وقانون الانتخابات، والترتيب للانتخابات بحسب القانون الجديد.

وذكرت المصادر، أن الإطار العام لرؤية الحوثيين وحزب صالح، نص على ثلاث نقاط رئيسية، أولها "تشكيل سلطة تنفيذية توافقية، واستئناف الحوار السياسي، إضافة إلى مناقشة الجانب الإنساني".

وقالت رؤية الحوثيين وصالح، إن الحكومة التوافقية المرتقبة هي من يحق لها تشكيل لجنة أمنية توافقية، يكون من مهامها، الإشراف على تسليم الأسلحة الثقيلة، والانسحاب من كل الأطراف مع ضمان محاربة تنظيمي "القاعدة" و"داعش".

وتسببت رؤية الحوثيين في إعادة الحوار إلى ما قبل محادثات مدينة بال السويسرية، التي عقدت منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، وفقا لمصادر حكومية.

وأكد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، أن جلسة المشاورات المشتركة بين الأطراف اليمنية اليوم كانت إيجابية ومثمرة، لافتاً إلى أنه راقب التطورات الأمنية بشكل متواصل، مؤكداً على أن هناك خروقات مروعة للهدنة.

وأضاف أن ورقتى الوفدين تضمنتا الالتزام الكامل بالقرار الأممى 2216، لافتاً إلى أن وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبى قدم ورقة تشمل تصوره للمرحلة المقبلة .

وأشار المبعوث الدولى إلى اليمن، إلى أنه أمام مؤشرات إيجابية لتفاهم سياسى، وأنه لا تزال هناك عقبات، لافتاً إلى أن مشاورات الكويت يجب أن تضع الإطار العام للحل السياسى للأزمة اليمنية.

وفي وقت سابق اليوم، اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصورهادي، ما أسماها "المليشيا الانقلابية"، في إشارة إلى الحوثيين والقوات الموالية لصالح، بـ"عدم الجدية في تحقيق متطلبات السلام في البلاد"، بحسب وكالة سبأ الرسمية التابعة للحكومة الشرعية.

وقبل ساعات، طالب وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام الجارية في دولة الكويت، المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بـ"وقف الاعتداءات التي يرتكبها الحوثيون وقوات صالح على المدنيين، قبل الحديث عن أي مسارات أخرى".

كاريكاتير