رئيس الحكومة اليمنية ينتقل إلى حضرموت والجيش يسيطر على معسكري تدريب للقاعدة

صرحت مصادر حكومية يمنية أن الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء وعددا من أعضاء حكومته سينتقلون غدا السبت إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.

  وقالت مصادر سياسية أن انتقال رئيس الوزراء وعدد من أعضاء حكومته إلى المكلا يأتي عقب نجاح العملية العسكرية التي نفذها الجيش الوطني وقوات التحالف العربي وانتهت بتحرير المدينة وكل مناطق ساحل حضرموت من سيطرة عناصر القاعدة التي استمرت أكثر من عام، وأشار إلى أن تجهيزات كبيرة اتخذت لاستقبال رئيس الوزراء وأن هذه الزيارة قد تكون بداية لاستقرار الحكومة بشكل دائم.

 يذكر أن الحكومة الشرعية اليمنية تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة لها وقد استقر بها الرئيس اليمنى لبعض الوقت كما استقر بها رئيس الوزراء السابق خالد بحاح وقتا طويلا ولكن بسبب الأحداث الأمنية غادر بحاح عدن وبعدها تم تعيين ابن دغر بدلا منه.

 وشهدت مدينة المكلا هدوءا كبيرا منذ الأحد الماضي بعد طرد عناصر القاعدة منها وانتهاء العملية العسكرية ضد المسلحين المتشددين وعادت المرافق الحيوية فيها العمل وفى مقدمتها استئناف الميناء البحري لنشاطه الملاحي واستقبال السفن المحملة بالنفط والبضائع وصارت الحياة في المدينة طبيعية، وكان اللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت قد وصل إلى المكلا منذ يومين.

  من جانبه أشاد الفريق على محسن الأحمر نائب الرئيس اليمنى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي باللواء عبد الرحمن الحليلى قائد المنطقة العسكرية الأولى بتحرير قوات الجيش معسكرات تدريبية للعناصر الإرهابية في محافظة حضرموت.

  وأكد الأحمر - خلال الاتصال الليلة الماضية - على أن القوات ستستمر في ملاحقة العناصر الفارة من الإرهابيين حتى تطهير كافة المناطق التي تسيطر عليها وبسط سلطة الدولة فيها وإحلال الأمن والاستقرار وعودة الأمور إلى طبيعتها وبناء الدولة الاتحادية ذات الأقاليم الستة ومنها إقليم حضرموت.

  وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن قوات الجيش بمساندة من دول التحالف نجحت أمس في طرد العناصر الإرهابية من وادي سر، وسيطرت على معسكرين في الوادي أسستهما الجماعات الإرهابية لتدريب عناصرها وهما معسكر سودف ومعسكر نخر الحاشدى وكانا بمثابة معقل رئيسي للإرهابيين.

  وأكد اللواء الحليلى أن وحدات المنطقة الأولى العسكرية بمشاركة الوحدات في المناطق الأخرى وقوات التحالف ستعمل جاهدة لاستتباب الأمن والاستقرار وعودة الأمور إلى طبيعتها فى حضرموت. وقد واصلت قوات الجيش فى المنطقة الأولى حملتها العسكرية الواسعة التي بدأتها أمس لتطهير مناطق مديريات الساحل والقطن بحضرموت، من عناصر تنظيم القاعدة وتمكنت من السيطرة التامة على أهم معاقل التنظيم القاعدة فى معسكري سودف ونخر الحاشدى بوادى سر بمديرية القطن بحضرموت جنوب شرق اليمن. وأكد مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الأولى أن قوات الجيش تمكنت من تفجير ثلاث سيارات مفخخة كانت مجهزة للتفجير كما ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة بعدد من المخازن التابعة للإرهابيين، وقال أن طائرات الأباتشى التابعة لقوات التحالف العربي ساندت قوات الجيش وشنت سلسلة من الغارات على مواقع الإرهابيين فى وادى سر.

 وأضاف أن العمليات العسكرية مستمرة لملاحقة فلول العناصر الإرهابية بمديريات الساحل بحضرموت.. مشيرا إلى سقوط عدد كبير من عناصر التنظيم ما بين قتيل وجريح خلال المواجهات، وكانت قوات الجيش بمساندة قوات التحالف قد تمكنت يوم الأحد الماضي من طرد عناصر القاعدة من المكلا عاصمة حضرموت والمدن الساحلية التى تتبع المنطقة العسكرية الثانية.