drawas

454x140 صوت واضح

استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف اليمنية بالكويت

6348e83f-d10c-41ef-be1b-62736b358167استأنفت الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات الكويت اليوم الاثنين الجلسات بعد تعثر انعقادها منتصف الأسبوع الماضي إثر تعليق وفد الحكومة مشاركته.

وعقد وفد الحكومة ووفدا تحالف صالح والحوثي صباح اليوم الاثنين جلسة عامة مشتركة بإشراف المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ.

وأكد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ  اليوم الاثنين إن محادثات السلام اليمنية دخلت فعليا في القضايا الجوهرية.

وأضاف "ولد الشيخ" لصحيفة "الشرق الأوسط" بات من المتوقع أن تشهد في هذه المرحلة الكثير من الصعوبات، مشيرا إلى أن القرار الأممي 2216 ينص على الانسحاب من المدن التي احتلتها الميليشيات المسلحة وتسليم السلاح.

وأوضح "ولد الشيخ" إن مفاوضات السلام اليمنية تمضي بوتيرة جيدة وهي تحرز تقدم ملموسا.

وأشار إلى وجود دعم خليجي لإنجاح هذه المفاوضات.

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية “كونا” فإن الطرفين ناقش في الجلسة الصباحية عدد من القضايا الخلافية والأطر المقترحة للاتفاق عليها وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن 2216.

ومن أبرز نقاط الخلاف التي أفضت إلى تعليق وفد الحكومة مشاركته في المشاورات الثلاثاء الماضي هي قضايا استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الى جانب تنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في قرار مجلس الأمن وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم السلاح وكذلك الاعتراف الكامل بالشرعية.

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية “سبأ” إن وفد الحكومة عاد إلى طاولة المشاورات عقب حصوله على ضمانات دولية مكتوبة من الأمين العام للأمم المتحدة عبر مبعوثه الخاص إلى اليمن، موضحة أن هذه الضمانات هي تلك التي كان وفد الحكومة طالب بها في رسالة وجهها الأسبوع الماضي إلى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ والتي تضمنت ست نقاط محددة.

وفي الجلسة العامة أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي بمناسبة العيد الوطني 22 مايو ان الوحدة اليمنية تعرضت لحربين عبثيتين الأولى حرب علي عبدالله صالح في 94، وحرب الحوثيين في العام 2015 والتي شكلت تدميراً للنسيج الاجتماعي وخلقت مسافات واسعة لن تردم بسهولة. وفق ما نشرته وكالة “سبأ”.

وقال المخلافي” إن الوفد الحكومي عاد الى المشاورات وكعادته برغبة جادة وصادقة للسلام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب والذي تسبب به الانقلاب على الشرعية والدولة”.

واضاف رئيس الوفد الحكومي “يأتي هذا الموقف بالعودة إلى المشاورات بعد ان تلقينا ضمانات مكتوبة والتي ستشكل أرضية صلبة وستعمل على ضبط مسار المشاورات وفقاً للأسس الثابتة “..مؤكداً ان الوفد عاد مجدداً لصنع السلام للشعب اليمني وحرصه على تفويت الفرصة لمن يريدون ان تستمر معاناة شعبنا من خلال تمسكهم بالانقلاب.

وبحسب الوكالة نفسها “رفعت الجلسة العامة لتعقد جلسة على مستوى الـ 4 في 4 بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد،

وأفادت ان المبعوث الاممي قرر استمرار المشاورات غير المباشرة والتي تحاول من خلالها الأمم المتحدة ردم الهوة التي صنعها الانقلابيون بتعنتهم والتي هددت وتهدد المشاورات بالفشل. حسب تعبير الوكالة الحكومية.

وجاء الانفراج الجديد في مسار مشاورات السلام التي ترعاها الامم المتحدة والمحفوفة بتعقيدات سياسية عميقة وتطورات ميدانية كبيرة، عقب لقاء ثلاثي في الدوحة، مطلع الأسبوع الجاري جمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، إضافة إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادها امير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، وسفراء الدول 18 الراعية للعملية السياسية في اليمن.

كاريكاتير