drawas

454x140 صوت واضح

الإمارات تغلق الحدود الجنوبية وتدفع الانتقالي لمفاوضات "الحديد والنار"

m8mأغلقت الفصائل الموالية للإمارات، اليوم الخميس، الحدود الفاصلة بين شمال اليمن وجنوبه، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني.

وذكرت مصادر محلية في تعز أن كتائب أبو العباس- المتمركزة في مديرية المعافر واصلت قطع الخط الرابط بين تعز وعدن مما تسبب بتوقف حركة السير في المنفذ الوحيد للمدينة.

وجاء إغلاق منفذ تعز بالتزامن مع إغلاق الحزام الأمني في الضالع المنفذ الآخر إلى الشمال بعد طرده للحماية الرئاسية، وسيطرته على حدود التماس في يافع وأبين. وهذه التطورات تأتي في وقت يحاول فيه الانتقالي المدعوم إماراتياً فرض واقع جديد في الجنوب.

وأتهم القيادي في الحراك الجنوبي، قاسم الجوفي، الانتقالي بمحاولة تركيع خصومه، مشيراً إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل من شخصيات رفيعة في الانتقالي. وهذا الاتهام يأتي بعد يوم فقط على إغتيال ثاني قيادي في الحراك الجنوبي السلمي الذي أعلن مقاطعته لمؤتمر الانتقالي تحت شعار "الحوار الجنوبي" ورفض الاندماج بالانتقالي إضافة إلى اتهامه للمجلس بمحاولة فرض الوصاية على الجنوب.

في السياق ذاته بدأت لجنة من الانتقالي مفاوضات في المهرة لضم القوى السياسية هناك.

وذكرت مصادر محلية أن لقاء جمع رئيس فرع الانتقالي في المهرة برئيس مجلس أبناء سقطرى والمهرة عيسى بن عفرار، انتهى باشتراط بن عفرار سحب أبناء الضالع ويافع العاملين ضمن الفصائل الموالية للإمارات "النخبة المهرية" قبل الحديث عن أية حوارات.

وتشهد المهرة وسقطرى، اللتان تطالبان بإقليم ضمن دولة اتحادية، توتراً بين فصائل استقدمتهما السعودية والإمارات لفرض أجندتهما وتمكين الانتقالي المطالب بانفصال الجنوب من المهرة حتى المندب.

على صعيد متصل حذرت منظمة دولية من تأثر حركة نقل البضائع والمساعدات إلى الشمال مع اتساع دائرة القتال على الخط الوحيد الرابط بين جنوب اليمن وشماله وإغلاق المنافذ في مؤشر على أن التحالف، الذي يغلق ميناء الحديدة، يتجه لفرض حصار على مناطق سيطرة صنعاء مستنداً إلى المواجهات الأخيرة والنزعة الانفصالية بهدف فرض أجندته على طاولة المفاوضات التي لم تلتئم بعد.

كاريكاتير