drawas

454x140 صوت واضح

الحوثيون يتهمون بريطانيا بعرقلة اتفاق السويد عبر مبعوثها إلى اليمن تحت غطاء الأمم المتحدة

1-3صنعاء - اليقين أونلاين

هاجمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في اليمن، اليوم الإثنين، تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بشأن اتفاق السويد حول مدينة الحديدة غربي البلاد، وقالت إنها لا تتعاطى مع لندن كوسيط في الأزمة.

جاء ذلك في رد الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، على وزير الخارجية البريطاني الذي أجرى جوله في عمان والسعودية واليمن، للدفع بتطبيق اتفاق السويد، والذي طالب بانسحاب الحوثيين من الحديدة والموانئ، بحسب الاتفاق.

وقال عبدالسلام، في منشور له على حسابه في فيس بوك، إن اتفاق ستوكهولم بين الأطراف اليمنية، والذي وقع عليه الطرفين في 13 ديسمبر من العام الماضي 2018، لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى أن جهات محايدة هي من يجب أن تتسلم ميناء الحديدة ولا في غيرها.

وأضاف عبد السلام بأن "اتفاق الحديدة ينص على خطوات من كل الأطراف، والمطالبة بإعادة الانتشار لطرف دون طرف ليس انحياز فحسب، بل كذب وخداع ومغالطة لاتفاق معلن"، على حد وصفه.

وأوضح أن "طرف الحكومة اليمنية يشترط ضرورة الاتفاق على القوات المحلية، "بالرغم أن هذا مخالف للاتفاق الذي لم ينص على التوافق على أي سلطة أو قوات محلية".

وأشار إلى أنهم قبلوا بدور رقابي للأمم المتحدة في ميناء الحديدة فقط، موضحا أن ذلك القبول "هو لإنهاء ذرائع ومبررات الطرف الآخر ومن يقف خلفهم وليس على أساس تسليمه للطرف المعتدي، فهذا لا يسمى حواراً ولا نقاشاً في العرف الإنساني والعالمي والسياسي، فلو كان المطلوب تسليمه للطرف الآخر لما كانت حاجة لوجود الأمم المتحدة أصلا"، بحسب قوله.

وقال عبدالسلام، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث،"كما يبدو لنا ليس مبعوثاً للأمم المتحدة وإنما مبعوث انجليزي يمثل بريطانيا خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح، والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق"، وفقا لقوله.

واتهم بريطانيا بإدارة "عملية عرقلة الاتفاق عبر مبعوثها إلى اليمن تحت غطاء الأمم المتحدة"، قائلا إن "من يخالف اتفاق ستوكهولم شكلا ومضمونا وبشكل صريح هي دول العدوان والتي بريطانيا أحد ركائزها الأساسية".

وبحسب قوله فإن "المشكلة ليست في رؤساء لجان التنسيق وإعادة الانتشار، وإنما في تلقيهم التوجيهات من دول العدوان" حسب وصفه.

وأشار إلى أن جماعته "أكدت استعدادها لتنفيذ الخطوات الأولى من إعادة الانتشار كونها إنسانية بحته تساعد على تشغيل الميناء ودخول المساعدات وإزالة الاحتقان وتخلق تقدماً في الإتفاق، ومن ثم لا نمانع أن نذهب لنقاش أي تفصيل أو تفسير للإتفاق إذا لزم ذلك".

 

وتأتي تصريحات عبدالسلام في ظل الانسداد الذي يواجه اتفاق الحديدة عقب الجولة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني وشملت كلاً من مسقط والرياض وعدن، إلا أن تصريحاته أثارت على ما يبدو حفيظة الحوثيين.

كاريكاتير