drawas

454x140

السعودية تعترف بالإخفاق العسكري في اليمن وتحمل هادي والأحمر المسؤولية

512اتهم الأمير السعودي فهد بن تركي "قائد القوات المشتركة في اليمن" كلا من عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر بأنهما سبب الإخفاق العسكري في حرب اليمن.

ونقل موقع "اليمن نت" عن مصدر دبلوماسي قوله إنه استمع إلى الأمير فهد بن تركي وشهادته في اجتماع للبلدين في الرياض جمع قادة عسكريين وموظفين من خارجية السعودية واليمن بحضور الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع، الذي يمسك بملف اليمن، حول سبب إطالة الحرب، وعدم مقدرة القوات السعودية واليمنية الموجودة على الحدود حماية الحدود السعودية، واستمرار قوة الحوثيين في التصاعد، الأسبوع الماضي.

وقال المصدر إن الأمير فهد اتهم عبد ربه منصور هادي وعلي محسن صالح بعرقلة قيادته للتحالف، وإن إيران تزيد الدعم العسكري والمالي لجماعة الحوثي.

بدوره، قال قائد عسكري يمني خلال الاجتماع إن الأمير بن تركي يمتلك صلاحيات كاملة بموجب قرار من رئيس الجمهورية لإدارة الحرب ضد الحوثيين، متهما مجموعة من الضباط السعوديين واليمنيين بفساد في السلاح والذخيرة وسرقة الدعم المُقدم للجبهات.

وثار جدل على خلفية رد القائد العسكري اليمني، الذي رفضت المصادر الكشف عن هويته لأسباب عسكرية، كما قالوا لم يرّد فهد بن تركي على الاتهامات، كما أن الأمير خالد لم يرد أيضاً على الضباط اليمنيين.

ونقل الموقع عن دبلوماسي سعودي حضر الاجتماع قوله إنه من المفترض أخذ الاتهامات الموجهة للرئيس هادي وعلي محسن الأحمر على محمل الجد، مشيرا إلى أن على الجانب اليمني تقديم ملفات فساد أي قيادات سعودية، ومحاسبتها إن كان هناك تقصير.

وقال واحد من الدبلوماسيين اليمنيين إن الأمير بن تركي يتدخل حتى في أوامر تعيين المناطق العسكرية وقيادة هيئة الأركان؛ لذلك فالمعركة هو من يقودها وحتى التعيينات على يديه، متسائلا عن سبب اتهام هادي والأحمر، مع أن القيادة المشتركة هي من تدير هذه الحرب، متهما الأمير فهد بالفشل، وإلقاء اللوم على اليمنيين.

وأضاف الدبلوماسي أن الأمير فهد بن تركي قام بتعيين مجاهد الغليسي قائد أركان حرب المنطقة السادسة.

وأبدى الدبلوماسيان اليمنيان خشيتهما من أن تكون الأنباء في الوسط الدبلوماسي بشأن حدوث مشاورات بين الحوثيين ومسؤولين عسكريين سعوديين أدى إلى توقف الحوثيين عن إطلاق الصواريخ البالستية على السعودية، وكان ثمرته إعادة فتح مطار نجران.

وكان فهد بن تركي قام أمس بزيارة تفقدية لجبهات القتال في الحدود السعودية مع اليمن، والتقى بقائد لواء من المجندين الجنوبيين يرابط في الحدود الجنوبية للمملكة.

وبحسب مراقبين فإن زيارة بن تركي تحمل رسالة لهادي ونائبه في أن المملكة باتت تعتمد على القوات الجنوبية، بحسب ما تصفه وسائل إعلام تابعة للانفصاليين جنوب اليمن.

يذكر أن السعودية كانت استغنت عن الفصائل المحسوبة على محسن وهادي وسلمت محور صعدة لقيادي في الحرس الجمهوري يدعى ياسر مجلي.

كاريكاتير