drawas

454x140

المهرة .. تحضيرات عسكرية سعودية وتحذيرات نارية شعبية

Almahrah3المهرة - اليقين أونلاين - تقرير خاص

السعودية التي فشلت في ترويض المهرة لخدمة أجندتها الإقليمية تدفع المحافظة التي عرفت بهدوء سكانها إلى فوهة بركان الانتقام في ظل مؤشرات عن مساعي سعودية لفرض سيطرتها على المحافظة التي تقع عند ملتقى ثلاث دول وتطل على أهم منفذ في بحر العرب، وهو ما أجج مطامع الرياض في الاستيلاء عليها.

الرياض التي تدير المحافظة الواقعة عند أقصى الحدود الجنوبية الشرقية لليمن عبر المحافظ باكريت، استحدثت اليوم الأحد موقعاً عسكريا جديداً في منطقة عينة الساحلية شرقي مدينة الغيظة، ويتألف الموقع العسكري الجديد من عشرات الأطقم والمدرعات والطائرات بهدف السيطرة على المنطقة وإنشاء معسكر ساحلي للقوات الموالية لها.

وأثارت الاستحداثات العسكرية للقوات السعودية والموالية لها غضب أبناء المهرة، حيث دعت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة القوات السعودية إلى سحب قواتها من منطقه عينه، ورفع الاستحداثات العسكرية في المنطقة الساحلية. محذرة، من الإضرار بمصالح الصيادين من أبناء المنطقة، ومتوعدة بالتصعيد لمواجهة هذه الاستفزازات.

وقبل أيام تم إنشاء معسكر جديد أطلق عليه "قوات الحماية الخاصة" ويقوم حالياً بتجنيد أبناء القبائل الموالية للرياض في صفوف هذه القوة التي تعد ثاني تشكيل مسلح تحتضنه المهرة في غضون شهر، في الوقت الذي تتجه فيه قوات التحالف لإجلاء قوات هادي المنتشرة في المهرة وإحلالها بقوات موالية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

باكريت الذي كان مقرباً من هادي أعلن مؤخراً بأن الانتقالي مرحب به في المهرة وهو جزء من تركيبتها في مؤشر على انقلاب هادئ على هادي، الذي كان يعد للانتقال إلى المهرة مؤخرا، لاسيما وقد أوكل التحالف لباكريت مهام شؤون المحافظة بكل حرية وتصرف بعيدا عن تبعيات حكومة هادي أو حتى ما كان يصفها بـ"الشرعية"، وهذه التحركات تأتي في أعقاب فشل السعودية في تمرير مشروعها لمد أنبوب للنفط عبر أراضي المهرة وصولا إلى سواحلها على البحر العربي.

التحركات العسكرية للتحالف باتت تثير قلق السكان من أن تكون السعودية التي تخطط حاليا لنقل أنبوبها عبر أراضي حضرموت، تسعى للانتقام من الأهالي الذين فشلت في تفتيتهم وضرب بعضهم ببعض، وهذه المخاوف التي سبق وأن حذر منها وكيل محافظة المهرة السابق علي الحريزي، جاءت على لسان الوكيل المقال حديثاً "بدر كلشات" حيث دعا في أحدث تصريح له إلى انتفاضة شاملة لمواجهة التحركات السعودية- الإماراتية في المهرة قبل أن تضرب بواسطة ما وصفها بالمليشيات القادمة من خارج المحافظة وحدة أبناء المهرة وإدخال المحافظة في دوامة الصراع خدمة لأهدافها.

كلشات رفض أيضاً قرار إقالته واستجلاب مليشيات من خارج المحافظة في إشارة إلى فصيل باكريت الجديد "حماية الشخصيات وحراسة المنشآت" الذي تنتمي معظم عناصره إلى الضالع ولحج وشبوة، لكن حتى مع الضخ الكبير للمسلحين إلى المهرة وإغراقها بالمليشيات التي عرفت بتجاربها السيئة في مدن جنوبية ليست بعيدة عن حدود المهرة وأبرزها عدن حيث نفذت تلك المليشيات عمليات قتل وتنكيل واغتيالات بحق المعارضين للإمارات والسعودية على حد سواء لا تزال المقاومة في المهرة متماسكة رغم محاولة إجهاضها، فلجنة الاعتصامات أصدرت بياناً جديداً رداً على تصريحات باكريت بانتهاء الاعتصامات، وقد تضمن البيان تحذير لباكريت من مغبة نشر الفوضى مؤكدا تمسك الأهالي بالتصدي لكافة المخططات والمؤامرات التي يقودها الموالين للتحالف في المحافظة.

كاريكاتير