تسابقت معظم المكونات السياسية والشبابية والحقوقية إلى إحياء الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير، بما فيها تلك المكونات المتضادة، بل والمتحاربة، ولعلها المرة الأولى التي تجتمع عليها جميع المكونات السياسية باستثناء حزب الرئيس السابق المؤتمر الشعبي العام.
حيث احتشد المئات من سكان مدينة تعز، وسط اليمن، اليوم الخميس، في مسيرة جماهيرية، إحياء للذكرى الخامسة لـ"ثورة 11 فبراير"، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح .
وأفادت المصادر أن المسيرة التي دعا لها "مجلس شباب الثورة" (غير حكومي)، انطلقت من شارع جمال عبدالناصر، وسط المدينة، وتوجهت إلى ساحة "الحرية"، التي شهدت نصب أول خيمة طالبت بإسقاط نظام صالح، في مثل هذا اليوم، من عام 2011.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، تشهد مدينة تعز التي تُعرف بـ"مهد الثورة"، معارك متصاعدة بين الجيش الوطني مسنوداً بـ"المقاومة الشعبية" (الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي)، من جهة، والحوثيين وقوات صالح، من جهة أخرى، ما تسبب بمقتل أكثر من 1000 مدني، وفقاً لشبكات رصد محلية.
مجلس شباب الثورة
أما "مجلس شباب الثورة"، فقد أحيا هذه المناسبة الثورية بكلمة لرئيسة المجلس السيدة توكل كرمان، وجهتها عبر قناتها (بلقيس) مؤكدة فيها باستمرارية ثورة 11 فبراير ضد الاستبداد والاستغلال من أي طرف كان.
يذكر بأن "مجلس شباب الثورة"، هو أحد المكونات في الثورة الشبابية باليمن، وتأسس منتصف عام 2013، بقيادة توكل كرمان، ويضم نخبة من المثقفين والقيادات الشابة في الساحة اليمنية.
سقطرى تحتفي بالثورة
ولم تقتصر الاحتفائيات على المحافظات الشمالية فحسب، بل أقيمت أيضاً في محافظات جنوبية؛ حيث نظمت المنسقية العليا للثورة الشبابية (شباب) صباح اليوم الخميس بمحافظة أرخبيل سقطرى حفلاً خطابياً بمناسبة الذكرى الـخامسة لثورة 11 فبراير الشبابية برعاية الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وفي الافتتاح هنأ الوكيل رمزي محروس وكيل محافظة أرخبيل سقطرى القيادة السياسية بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير، مشيراً بأن ثورة فبراير هي المعول الذي هدم كرسي العائلة وطموحات الأسرة السلالية.
وحيا محروس البطولات التي سطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ميادين الجبهات البطولة والشرف.
كما بارك عيسى مسلم رئيس منسقية الثورة بمحافظة أرخبيل سقطرى الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عدن ومأرب وتعز والجوف والحديدة محيياً صمود الأبطال من القوات المسلحة والمقاومة على مواقفهم الرجولية للدفاع عن الوطن.
وأشار إلى أن محافظة أرخبيل سقطرى أضحت أحد منجزات الثورة الشبابية مهيباً بالجميع إلى جعل هذا المنجز أنموذجا للإدارة الواعية والتنمية الشاملة.
وكان قائد المنطقة الثالثة اللواء عبد الرب الشدادي قام مساء أمس بإيقاد شعلة ثورة 11 فبراير في مدينة مأرب.
الحوثيون يحتفلون أيضاً
وحتى ما تسمى باللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين أحيت اليوم الخميس هذه المناسبة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، حيث احتشد فيها الآلاف من أنصارهم احتفاء بالذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير، حيث عزف النشيد الوطني وقدم مجموعة من طلاب جامعة صنعاء عرضا رمزيا يعبر عن الدور الذي لعبه طلاب جامعة صنعاء في إشعال الثورة لتحرير اليمن من الوصاية والدور الذي يقومون به اليوم لتحرير اليمن مما أسموه بـ "الغازي والمحتل"
وكانت ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء شهدت أمس الأربعاء احتفالاً رمزياً للعشرات من الناشطات أكدن استمرار ثورة فبراير، وأهدافها في دولة اتحادية عادلة للجميع، ومطالبة بإطلاق جميع المختطفين في سجون جماعة الحوثي.
ورفعن زهرات أعلام الجمهورية وصور شهداء ثورة فبراير، إضافة إلى صور المختطفين.
محطات ثورية
الثورة الشبابية السلمية في اليمن مرت بمراحل عديدة ومحطات فارقة في تاريخ اليمن والأمة العربية..
للمزيد .. رابط الفيديو :
