drawas

454x140 صوت واضح

تحذيرات خليجية: انفصال الجنوب إنهاء لشرعية هادي والقرارات الدولية وانهيار التحالف العربي

111142حذر الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، المقرب من دوائر صناعة القرار، بالمملكة، من مغبة السماح بإعلان الانفصال حاليا في اليمن.

وقال خاشقجي، مغردا على موقع “تويتر”، إن ” تشجيع الجنوب نحو “إعلان” الانفصال الآن سيلغي كل شرعية للتحالف الذي تقوده المملكة ضد الانقلاب والحوثيين ويؤدي إلى انتصارهم بحكم الواقع”.

وتزايدت الأصوات المحذرة من عواقب التحركات في المحافظات الجنوبية، حيث يجمع عدد من الكتاب والمحللين والمفكرين، على أن ذلك، يضر بشكل مباشر بمصلحة المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويصب في مصلحة إيران.

وفي ذات السياق قال المحلل السياسي الكويتي الدكتور سامي الرميحي إنه في حالة تم إعلان انفصال جنوب اليمن عن شماله كما يروج له البعض من القيادات اليمنية الجنوبية، في هذه المرحلة الصعبة، فإن هناك عوامل عدة سوف تفرض نفسها وبقوة على أرض الواقع وهي على النحو التالي:

1- الانفصال يعني انتهاء عمليات التحالف العسكرية الجوية والبرية والبحرية – نتيجة عدم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 . وفشل دول التحالف بقيادة السعودية في تنفيذ هذا القرار.

2- إعلان الانفصال معناه انتهاء الدولة الشرعية بقيادة الرئيس هادي وحكومته وبالتالي انتهاء المشاورات السياسية في الكويت.

3- إعلان الانفصال سوف يخدم بالدرجة الأولى تحالف صالح والحوثي.. والذي بلا شك أن هذا التحالف سيحظى بتأييد شعبي كبير في شمال اليمن وجنوبه وشرقه وغربه.. وقد يليه تأييد دولي.. كون تحالف صالح والحوثي هو الطرف المنتصر والقادر على الحفاظ على الدولة اليمنية الموحدة.

4- إعلان الانفصال سوف يؤدي إلى حالة عدم استقرار وحروب طاحنة هنا وهناك ستشمل كل مناطق اليمن.

5- إعلان الإنفصال بداية انهيار دول التحالف بقيادة السعودية الأمر الذي سوف يؤدي إلى تغيير الخارطة السياسية لدول مجلس التعاون الخليجي.. وسيطرة إيران على المنطقة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا.. بل وستكون إيران هي الدولة الأقوى والمهيمنة..

6- اعلان الانفصال معناه انتهاء مفعول كل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالعقوبات على زعماء الانقلاب.. الأمر الذي سوف يتيح لزعماء الانقلاب تصدرهم المشهد السياسي من أوسع أبوابه.

7- في حالة اعلان الانفصال دول التحالف بقيادة السعودية ستكون مطالبة من قبل الشعب اليمني والعالم وعبر الهيئات والمحاكم الدولية بدفع عن ما تم تدميره خلال فترة الحرب بسبب فشلها الذريع في إدارة هذه الحرب. وبحجة ارتكابها جرائم حرب.

واختتم الرميحي "أقول لتلك القيادات الهرمة كفاية خرف سياسي..كفاية أوهام تروجونها للشعب المسكين الذي ذاق الويل من اختلافاتكم وتنازعكم كما هو مبتلى من جهة أخرى بعصابات صالح و الحوثي التي هبت دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإنقاذ اليمن من شرها".

وكانت مصادر سياسية كشفت عن سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لدفع الحراك الجنوبي، بالتزامنمع ذكرى الوحدة، إلى إعلان فك الارتباط عن الشمال، وتشكيل مجلس رئاسي جنوبي وحكومة مؤقتة، وتتكفل الإمارات بجميع المتطلبات الخدمية من كهرباء وصحة وتعليم ومحروقات وماء وبلديات.

كاريكاتير