تصعيد عسكري ينذر بفشل "اتفاق الحديدة" وخلافات حول إدارة المدينة

الحديدة - اليقين أونلاين

شهدت الحديدة مساء الثلاثاء - صباح الأربعاء تصعيداً عسكرياً ينذر بانهيار اتفاق السويد بشأن المدينة.

وتبادلت الأطراف اليمنية الاتهامات بشأن الخروقات، ففي حين أعلنت صنعاء رصد عشرات الخروقات بينها استحداث قوات هادي لمواقع جديدة جنوب المدينة، تحدثت قوات هادي عن محاولة تسلل لـلحوثيين" شرق المدينة، بينما أعلن التحالف صد هجوم بصاروخ باليستي في سماء مدينة الخوخة جنوب المدينة.

يأتي ذلك بعد ساعات على سقوط 12 شخصا بين قتيل وجريح جراء سقوط قذائف على سوق بمديرية التحيتا وسط اتهامات متبادلة للطرفين بارتكاب "الجريمة".

هذه التطورات تأتي بعد ساعات على جلسة مجلس الأمن والتي استبقها الطرفين في اليمن بإعلان اتفاق مبدئي لتنفيذ المرحلة الأولى من انسحاب الحديدة، لكن الانسحاب الذي كان مقررا صباح الثلاثاء بحسب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لم ينفذ حتى الأربعاء وسط احتدام الخلاف بشأن هوية السلطة التي ستتولى مهام إدارة المدينة.

وكان من المفترض أن تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى، وفقا لغريفيث، يعقبها اتفاق على المرحلة الثانية والتي تشمل انسحاب من الميناء الرئيس والمدينة.

وفي هذا السياق أعلنت حكومة هادي بأنها أبلغت البعثة الدولية في الحديدة ضرورة الاتفاق على هوية سلطة المدينة قبل أية عملية انسحاب واصفة أي انسحاب قبل ذلك بـ"الشكلي" بينما اعتبر ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام ذلك "نقاشات جانبية لا تصب في مصلحة تنفيذ الاتفاق".