drawas

454x140 صوت واضح

تظاهرة لإسقاط الحكومة بدلت شعاراتها إلى الوحدة أو الموت

enqadحركة “إنقاذ” تفشل في حشد الشارع اليمني

بدد نهار صنعاء أمس الثلاثاء، مخاوف كبيرة انتابت الأوساط السياسية والأمنية خلال اليومين الماضيين، بعد أن تكشفت ضآلة التظاهرة التي حركها موالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ورفعت شعار إسقاط حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة، رغم نفي حزب صالح تورطه في دعم التظاهرة .

وقالت التقارير إن التظاهرة التي شارك فيها العشرات من أبناء المحافظات الشمالية غيرت شعارها المرفوع والمطالب بإسقاط الحكومة إلى شعار (الوحدة أو الموت) وهو الشعار الذي رفعه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أثناء حكومته منذ اجتياح الجنوب عقب حرب 1994م .

وبدأ المشاركون الذين يطلقون على أنفسهم (حركة 14 يناير أو حركة إنقاذ) مسيرتهم من (باب اليمن) وجابوا شارع الزبيري صوب مقر مجلس الوزراء، حيث بدؤوا ترديد شعارات تطالب بإسقاط حكومة محمد سالم باسندوة التي يتهمونها بالفساد، قبل أن تتحول تلك الشعارات إلى المطالبة بالوحدة اليمنية .

ورفعت خلال الفعالية صور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وكذا شعارات طالبت برحيل المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر .

ووصف مراقبون فشل حملة "إنقاذ" ب"الذريع"، بعد عجز المنظمين عن حشد أعداد كبيرة في التظاهرة التي انطلقت في أحد شوارع صنعاء بعد هالة إعلامية ضخمة ساندت الحملة في الأيام الأخيرة .

وكانت قوات من الأمن والجيش عززت انتشارها في العاصمة صنعاء، منذ ليل أمس الأول في مناطق حدة والسبعين، وباب اليمن، وحول مقر الحكومة، في حين وجهت وزارة الداخلية بنشر 39 نقطة أمنية جديدة في العاصمة لمواجهة تداعيات الحملة، وما يمكن ان تتسبب به من أعمال الشغب وفوضى محتملة .

وقالت شرطة العاصمة صنعاء إن 20% من النقاط الأمنية التي وجهت قيادة وزارة الداخلية باستحداثها في المناطق الهامة بالأمانة قد بدأ إنزالها منذ مساء أمس الأول، فيما استكملت عملية نشر النقاط الأمنية الاثنين، لتتولى حماية العاصمة صنعاء من كل مظاهر الفوضى والعبث بالأمن جراء دعوة التظاهر التي وصفتها بالمشبوهة وبأنها تخفي أجندة سياسية معادية لليمن ومخرجات الحوار الوطني الشامل .

وكانت الأحزاب اليمنية، نفت أية صلة لها بالحملة، بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كرس إعلامه حتى عشية انطلاق الحملة لتأييدها والحشد الإعلامي لها .

كاريكاتير