drawas

454x140 صوت واضح

تعثر اتفاق الحديدة.. صنعاء تصعّد على الحدود وبريطانيا تطالب بضغوط سعودية

45900أجلت الأمم المتحدة ، اليوم الأحد، تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة وللأسبوع الثاني على التوالي.

وذكرت مصادر محلية في الحديدة أن البعثة الدولية لم تحدد موعداً آخر لتنفيذ المرحلة التي تتضمن انسحاب المقاتلين من مينائي الصليف ورأس عيسى، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر أممية قولها أن الحوثيين وافقوا على الانسحاب صباح غد الاثنين.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، حدد منتصف الأسبوع الماضي الثلاثاء كموعد لتنفيذ المرحلة الأولى التي اتفق أعضاء اللجنة المشتركة عليها مطلع الأسبوع الماضي بصورة مفاجئة على وقع تهديد رئيس البعثة الدولية، مايكل لوليسغارد، بمجلس الأمن الذي عقد جلسة بشأن اليمن، الثلاثاء، حيث كان يتوقع تنفيذ المرحلة الأولى، وفقاً لما أعلنه غريفيث الذي تراجع خلال الجلسة ليحدد الخميس الماضي موعداً آخر للتنفيذ، لكن في مقابلته الأخيرة مع العربية حدد غريفيث اليوم الأحد كموعد نهائي لتنفيذ الاتفاق الذي وصفه بالفاصل في الأزمة اليمنية الممتدة لـ4 سنوات.

هذا التعثر المتكرر وإن كان بنظر وزير الخارجية البريطاني ناتج عن انعدام ثقة الأطراف ببعضها، إلا أنه يبقى انعكاسا طبيعياً لمساعي المسؤولين الأمميين تحقيق اختراق يضمن لهم إنجاز في مسيرتهم وعلى رأسهم المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي فشل منذ تعيينه في فبراير من العام الماضي بإحراز أي تقدم على مستوى الميدان رغم نجاحه في جمع الأطراف اليمنية على طاولة السويد بعد فترة من القطيعة، فالخلافات على هوية السلطة وتفاصيل الانسحاب ظلت منذ الأسبوع الماضي محل خلاف بين الأطراف وأبرزها وفد حكومة هادي في اللجنة المشتركة الذي يطالب بتسليم المدينة وموانئها لقوات هادي ولوّح أعضاؤه بالاستقالة بعد اتهام عضو وفد المفاوضات عسكر زعيل للوليسغارد بتسليم المحافظة "للحوثيين"، ومع أن تحركات لوليسغارد حينها حظيت بتأييد محمد علي الحوثي الذي طالب حينها بضغوط أممية لتنفيذ الاتفاق، لكن لوليسغارد كما يقول زعيل غير من وجهته لتنفيذ الاتفاق مؤخراً وكان هذا التغيير دافعاً لحكومة هادي بمنحه تفويضاً بالتأكد من انسحاب "الحوثيين" كما قال وزير الخارجية في حكومة هادي، خالد اليماني، لكنها بالتأكيد لن تقبل بها صنعاء التي تطالب بإبقاء السلطة الحالية في المدينة والموالية لها.

وبعيدا عن تبادل السياسيين التهم بشأن من يسعى لعرقلة تنفيذ الاتفاق، والتحذيرات الأممية من انهيار الاتفاق، يبدو الوضع الميداني أقرب للانفجار في ظل التصعيد والتحشيد العسكري المتبادل الذي خيم على أجواء المدينة خلال الساعات القليلة الماضية مع تصاعد مخيف في وتيرة القصف والقصف المتبادل، الذي شهدته عدة جبهات على رأسها محوري الحديدة والحدود، حيث احتدمت المعارك على الحدود اليمنية السعودية، ومنذ أسبوع شن الحوثيون هجمات واسعة على مواقع للجيش السعودي، فقدت خلالها السعودية ما يقارب 20 قتيلاً، حسب وسائل إعلام سعودية آخرهم أربعة من الجنود السعوديين قتلوا اليوم الأحد.

وأعلن الحوثيون إطلاق صاروخ بدر 1 الباليستي، استهدف معسكر “البقع” قبالة نجران، وأدى إلى مقتل 55 من أفراد المعسكر وإصابة العشرات، حسب المتحدث الرسمي لقوات صنعاء العميد يحيى سريع.

وتتصاعد المعارك في محور الحدود عادة عندما يحاول الحوثيون الضغط على السعودية من أجل تقديم تنازلات أو مراجعة حساباتها.

وفعلا هذه التطورات الأخيرة دفعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيرزا ماي، التي تتولى بلادها الملف اليمني في مجلس الأمن للدخول على خط الأزمة بالإفصاح عن نيتها الاتصال بالملك السعودي ومطالبته باستخدام نفوذ بلاده لمزيد من الضغط على الأطراف اليمنية لتنفيذ الاتفاق في الحديدة.

كاريكاتير