drawas

454x140 صوت واضح

تعليق مؤقت للمحادثات اليمنية بالكويت واستئنافها بعد عيد الفطر

8c80c94edbأفادت مصادر مقربة من المفاوضين في محادثات السلام اليمنية في الكويت، بأن المحادثات سوف ترفع أعمالها اضطراريا» نهاية الأسبوع الحالي بمناسبة حلول إجازة عيد الفطر المبارك على أن تستأنف عقب إجازة العيد من النقاط التي توقفت عندها على مختلف الصعد.

وقالت المصادر إن رفع المحادثات بصورة مؤقتة، لا يعني توقفها، بشكل كامل، وإنما «ستعمل الأطراف المشاركة في المشاورات على العودة إلى قياداتها والتشاور معها بشأن مجمل ما تم التطرق إليه ومناقشته في المشاورات منذ انطلاقها في الـ20 من إبريل الماضي وحتى اللحظة».

وذكرت المعلومات أن من أبرز تلك النقاط التي سيرجع وفدا الطرفين لبحثها مع القيادات هي المتعلقة بخارطة الطريق التي يقترحها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنهاء النزاع في اليمن.

 في غضون ذلك، تستمر الجهود الأممية والدولية لإنقاذ المشاورات من الفشل قبل أن تبدأ إجازة العيد.

 وذكرت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن مسؤولا أميركيا بوزارة الخارجية التقى أمس وفدي المحادثات، إضافة إلى المبعوث البريطاني آلن دانكن، وذلك في سياق تكثيف الجهود وتثبيت ما تم التوصل إليه في المشاورات لاستئنافه بعد إجازة العيد.

وأوضحت مصادر إعلامية أن المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيسلم وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ووفد الحوثيين خريطة الطريق المقترحة منه على أن يقوم الطرفان بدراستها، ثم استئناف المحادثات عقب انتهاء إجازة العيد.

وأضافت المصادر أن هناك آلية تنفيذية مزمنة سيتم إقرارها لضمان التزام الأطراف بتنفيذ ما اتفق عليه، منبهة في نفس الوقت من أن المجتمع الدولي سينشغل بقضايا عالمية أكبر وسيفقد اليمنيون هذا الاهتمام الدولي إذا لم تسارع الأطراف إلى القبول بخريطة الطريق المقترحة.

وكشف مصدر تفاوضي عن أن جهودا دبلوماسية يبذلها المجتمع الدولي لإقناع الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام في دولة الكويت للقبول بخريطة الطريق.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "سفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية التقوا مساء الاثنين، بالوفد المشترك للحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما التقى وكيل وزارة الخارجية الأمريكية، توماس شانون والمبعوث البريطاني إلى اليمن آلن دنكن بالوفد الحكومي."

وذكر المصدر أن "المجتمع الدولي يؤيد خريطة الطريق التي اقترحها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ويضغط على الأطراف اليمنية للموافقة عليها قبل رفع جلسات المشاورات قبيل حلول عيد الفطر".

من جهته أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن مبادرة جديدة أطلق عليها اسم «اتفاقية الكويت» على غرار اتفاقية «المبادرة الخليجية» وتشمل خارطة الطريق لوقف الحرب ونقل السلطة وتسليم السلاح وإحلال السلام في اليمن، شبيهة بخطة المبادرة الخليجية، وأرسلها مذيلة بتوقيعه لوفد حزبه المؤتمر الشعبي العام، لرفعها إلى أمير دولة الكويت، وعرضها على الأمم المتحدة وأمريكا وروسيا والجزائر وسلطنة عمان للإشراف على تنفيذها.

وتتضمن خارطة صالح إجراء حوار شفاف في«الكويت» بين المؤتمر وحلفائه والمشترك والحراك الجنوبي وشركائهم وبرعاية أممية، وكذا روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية، على أن يؤدي هذا الحوار إلى اتخاذ مجلس الأمن قراراً بوقف الحرب ورفع الحصار والاتفاق على سلطة تنفيذية انتقالية من مجلس رئاسي وحكومة وفاق وطني وكذلك تشكيل لجنة عسكرية وأمنية متفق عليها وبقرار من حكومة التوافق الوطني، والاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية قبل نهاية الفترة الانتقالية، وإصدار مجلس الأمن قراراً يخرج اليمن من تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وإلغاء العقوبات على الأشخاص واعتبار كل ما تم بهذا الخصوص كأن لم يكن.. وكذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب، والتزام مجلس التعاون الخليجي بوضع برنامج لإعادة الإعمار ودفع التعويضات.

الجدير ذكره أن صالح سلّم وفد حزبه رفضاً مكتوباً منه ومن أعضاء حزبه بصنعاء للذهاب ونقل الحوار للرياض لتكون بديلة عن الكويت، ردا على رسالة أرسلها رئيس وفد حزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا يطلب أخذ رأيه بالموافقة على سفره للسعودية. وقال صالح: لن نذهب للرياض إلا إذا توقفت الحرب براً وبحراً وجواً.

كاريكاتير