drawas

454x140

المبعوث الأسبق بنعمر يتهم التحالف بتقويض الحل السياسي في اليمن

حمال بنعمرفي أول تصريح له بعد استقالته كمبعوث للأمم المتحدة إلى اليمن، أكد الدبلوماسي المغربي جمال بنعمر أن كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عملتا على تقويض الحل السياسي في اليمن، وشن حملة مغرضة ضده انتقاما من مواقفه المعارضة للحرب في اليمن، وجهوده للتقريب بين الفرقاء اليمنيين.

وقال بنعمر في تصريح مكتوب قدمه أمام محكمة المقاطعة الجنوبية لولاية نيويورك إن “بعض دول مجلس التعاون الخليجي، لم تكن راضية عن إمكانية تحول اليمن إلى حكم ديمقراطي، لأن الديمقراطية في اليمن تعني التنافس السياسي وعدم معرفة النتائج مسبقا، وبدل ذلك كانت دولة الإمارات وبعض قادة السعودية يرغبون في أن تكون لهم الكلمة الأخيرة في من يحكم اليمن”.

وكان بنعمر قد أكد في آخر تقرير قدمه أمام مجلس الأمن في أبريل 2015، أن الحرب التي شنتها السعودية والإمارات بمشاركة دول أخرى، أفشلت المفاوضات التي كان يتوسط فيها والتي كانت على وشك التوصل إلى حل سياسي بين جميع الأطراف اليمنية.

وأشار بنعمر إلى أنه رفض “جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون اليمنية” وحذر من “العواقب الكارثية للقرار المتسرع بشن الحرب” قائلا إن الأمين العام السابق للأمم المتحدة دعم هذا الموقف بينما انتقدته السعودية والإمارات بشدة.

وأضاف بنعمر، بقوله “رفضت التراجع عن موقف مبدئي يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وفضلت الاستقالة من منصبي”.

واعتبر بنعمر أن موقفه أثبت صحته بعدما “اتضح للجميع بعد أربع سنوات أن قرار شن الحرب كان كارثيا، حيث أدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف مدني، وسمح بارتكاب جرائم حرب على نطاق واسع، ووضع اليمن على شفير أسوأ مجاعة وأخطر أزمة إنسانية في العالم اليوم”.

كاريكاتير