تهديد بطريقة إسلامية!

كما سمعنا وقرأنا , قام المدعو "محمد خالد فاضل" وهو نجل قائد محور تعز , بالاعتداء على محلات تجارية تعود لأقرباء الناشطة الحقوقية والكاتبة والأكاديمية الدكتورة / ألفت الدبعي.

لم يقتصر الأمر الاعتداء على المحلات التجارية , بل وتهديد الدكتورة وتناولها بألفاظ سوقية لا تخرج سوى من أفواه أمثال هؤلاء العاهات.

مواقع إخواننا في الله ابتهجوا كثيرا بإصدار " فاضلهم " المتواجد خارج البلاد توجيها باعتقال ولده المعتدي والموقوف حاليا في مقر الشرطة العسكرية بحسب بيانهم , والذي قاموا بتوزيعه ونشره على نطاق واسع جدا , ولم يتبقى إلا أن يتفاخروا بأن الاعتداء والتهديد جاء على الطريقة الإسلامية.

احتفاء إخواننا في الله بهذا البيان واعتقال الشاب المدلل , قدم هذا الاجراء الاعتيادي لكأنه جمالة نادرة قام بها " فاضلهم " وما على الآخرين سوى الاقتداء بهذه الخطوة النادرة , في وقت ينظر لارتكاب أولاد الذوات لهذه الجرائم باعتبارها صورة واضحة لحالة الانفلات التي يتسبب بها هؤلاء , ويتصدرون حالة الفوضى التي باتت محافظتنا الحالمة تتسم بها وبطريقة تبعث على الخجل , خاصة حين تصدر من أبناء من يفترض بهم ان يمثلوا نموذجا للسلوك العام واحترام وتجسيد قيم وأخلاقيات المقاومة الشريفة الباحثة عن استرجاع الدولة وتجذير قيمها.

قبل هذا التباهي الذي يبديه اخواننا في الله , عليهم أن يتساءلوا : لماذا يتصرف أبناء المسؤولين العسكريين تحديدا على هذا النحو , خاصة وهي ليست المرة الأولى التي يتصرف بها اقرباء القادة العسكريين من إخواننا في الله على هذا النحو المعيب , فهناك " البطل غزوان " وغيرهم من الأسماء الناشطة على صعيد ابتزاز الناس وأكل حقوقهم والاعتداء عليهم وتهديدهم, وصولا إلى القتل في أحايين كثيرة.

اعتقال هذا " الجعنان " لايكفي اذا لم تتخذ بحقه الإجراءات القانونية الكافية كأي مجرم بعيدا عن اعتبارات ابن من ومن أين وما إلى ذلك من الخبابير الفارغة.

هذه الأوساخ التي رمت بها الأحداث إلى قارعة طريق المقاومة , وغدت صورة مشوهة لحالة , حاز لنا جاهدين أن نقدمها كنموذج لكامل اليمن , منطلقين في ذلك من إدراكنا بخطورة ما تعيشه البلد منذ أربع سنوات, وما تمثله تعز على المستوى العام وتأثيرها التقليدي, بالنظر إلى حالة الوعي والمستوى العلمي والوطني المؤطر بأخلاقيات وقيم حركتها الوطنية الموغلة في الذاكرة الوطنية اليمنية.

متى سيتوقف هؤلاء عن استهتارهم بحياة الناس , والتوقف عن الايغال في جرح كرامة الآخرين والدوس عليهم ! ... لن تمروا.