drawas

454x140 صوت واضح

حصاد الأسبوع اليمني المرّ.. بدايته سلام ونهايته مقابر جماعية

yemen2عصفت الكثير من الأحداث باليمن على مدى السبعة الأيام الماضية، فمن تحركات السلام الدولية إلى التقلبات في المزاج الإقليمي، وصولاً إلى اكتشاف مقابر جماعية في تعز وسط استمرار الجدل بشأن عمليات تعذيب وقتل معارضين من قبل الإمارات والموالين لها.

في سياق المساعي الدولية لتثبيت اتفاق السويد، طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار جديد في مجلس الأمن من شأنه إجهاض مشروع قرار بريطاني عرقلة طرحه للتصويت المندوبة الأمريكية للمرة الثانية بمعية الكويت.

القرار الأمريكي يشدد على ضرورة تطبيق اتفاق ستوكهولم ويتجاهل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وقد يحظى بقبول خليجي لاسيما وقد أدان إيران دولياً بدعم وإرسال الصواريخ إلى اليمن إلا أن روسيا قد تعارضه وهي التي وقفت الأربعاء ضد مشروع القرار البريطاني لتضمنه بند مماثل.

هذا الجدل في مجلس الأمن والذي من شأنه يحدد مستقبل المفاوضات اليمنية ومرجعياتها عرقل حتى الآن عملية نشر المراقبين الدوليين في الحديدة تنفيذاً لاتفاق الأطراف اليمنية في السويد، فرئيس اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار اختار الأردن كمحطته الأولى بدلا عن صنعاء أو الحديدة والهدف انتظار اتفاق الفرقاء في مجلس الأمن على قرار يحدد آلية عمله ولجنته المشتركة، والتي توقع الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن تستغرق ثلاثة أسابيع على الأقل، وحتى ذلك الحين ظل المشهد في الميدان ضبابيا وسط تبادل الأطراف المحلية التهم بخرق الهدنة ويحصي كل طرف عشرات الحالات يومياً مع التحذير من إمكانية انهيارها.

على ذات الصعيد، سحبت ألوية العمالقة، المدعومة إماراتيا، أحد ألويتها ومنحت بعض مقاتليها إجازة مفتوحة، بانتظار عودة قائد اللواء الأول الذي غادر فجأة إلى الرياض بناء على اجتماع لقادة هذه الفصائل التي تتحدث مصادر عن وقف الدعم الإماراتي عنها على طريق مساعي أبوظبي لرفع يدها عن الفصائل الموالية لها في الجنوب مع تصاعد الانتقادات الدولية لجرائم ارتكبتها تلك الفصائل التي تدار من قبل ضباط إماراتيين وآخرها ما كشفه القيادي في مجلس المقاومة الجنوبية، عادل الحسني من عمليات تعذيب وتصفيه طالت أكثر من 100 شخصية جنوبية، غير أن مساعي الإمارات لتنظيف سجل جرائمها في اليمن تتعقد أكثر وقد أعلنت الشرطة في تعز، الخميس، اكتشاف مقبرة جديدة لضحايا كتائب أبو العباس الذي ظل لسنوات يقبض على المنطقة الشرقية لتعز وقد حولها إلى معتقل كبير تنتهك فيه الكرامة الإنسانية بدعم إماراتي .

الشرطة في بيان لها أشارت إلى أنها انتشلت جثتين لترتفع حصيلة الجثث التي تم انتشالها من مقابر جماعية للثلاثة الأيام الأخيرة توالياً إلى 11 جثة، وهذه الاكتشافات جاءت بناء على تحقيقات أمنية مع همام الصنعاني صهر القيادي في كتائب العقيد أبو العباس الحارث العزي، ولا تزال الشرطة تبحث عن المزيد، بحسب بيانها.

كاريكاتير