drawas

454x140

خصروف: الإمارات قصفت معسكر "العبر" بموافقة سعودية وتوجيهات ضابط أمريكي

mohsen kasrofكشف  رئيس دائرة التوجيه المعنوي سابقا، اللواء محسن خصروف، عن رواية جديدة، بشأن حادثة معسكر العبر، الذي تعرض للقصف بغارات لطيران التحالف قبل ثمان سنوات، ما أدى إلى مجزرة رهيبة عندما قتل العشرات من الجنود والضباط بمن فيهم قائد اللواء العميد أحمد الأبارة.

وقال خصروف في حوار مع قناة بلقيس في ذكرى ارتكاب المجزرة إن  "المسؤول عن حادثة القصف هو التحالف".

وتابع: "يقال إن الطيران الإماراتي هو من نفذ هذه الضربة، وأن السعودية ستتولى التحقيق، بينما لا تتحرك طائرة من طيران التحالف في أي مهمة عسكرية إلا بأمر من غرفة العمليات المشتركة في الرياض".

وأوضح خصروف أن "غرفة العمليات الخاصة للتحالف تدير عمليات القوات الجوية والعمليات العسكرية، وفيها ضابط ارتباط أمريكي يكون على اتصال ومعرفة، ويعطي التوجيهات النهائية لأي عمليات عسكرية للتحالف".

وقال "قد تكون هناك نسبة خطأ عندما يكون الهدف في خطوط النار، لكن ما حدث في منطقة العبر على بُعد أكثر من 350 كم من منطقة العمليات العسكرية، لا يوجد فيها أي نشاط عسكري، ولا أي نشاط تخريبي، ما يعني أن العملية كانت مقصودة، خصوصا وأن معسكر العبر كان معدا إعدادا جيدا، وكان لديه خطة للوصول إلى صنعاء عبر ذمار، وكان مكلفا بحماية المنشآت الحيوية كمنابع النفط".

ولفت إلى أن التحالف عندما  قصف الصالة الكبرى في صنعاء "وجهت التهمة لأحد القيادات العسكرية الكبرى على أن اثنين من ضباطه هما من رفعا بالإحداثيات للتحالف بضرب الصالة، وكان التحالف يريد أن يحمله المسؤولية، وقال لي أنا، بالحرف الواحد، إن لم يعتدلوا قيادات التحالف سنحيي جريمة العبر، وسأنبشها من القبر، وهو قائد كبير، وسأدلي باسمه إذا لزم الأمر، وكان هناك تحقيق".

ويفترض ان التحالف شكل لجنة تحقيق تبخرت مثل كثير لجان أخرى وتم تمييع الجريمة.

ويقول خصروف "لا يمكن أن يحقق الجاني مع نفسه في جريمة ارتكبها هو، وجريمة معسكر العبر كان مخططا لها مسبقا، وسبق أن زار ضابط إماراتي المعسكر ووضع الإحداثيات اللازمة، ووضع كل ما يلزم، وغادر، ومن ثم جاء الطيران واستهدف المعسكر بثلاث غارات، قتل فيها قائد اللواء، العميد أحمد يحيى الأبارة، وعشرات الضباط ومئات الجنود".

ويصادف الثامن من يوليو هذا العام الذكرى الثامنة لحادثة قصف معسكر العبر، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الجيش، أبرزهم العميد أحمد يحيى الأبارة.

وما يزال ملف استهداف معسكر العبر مغيبا، رغم تعهد التحالف والحكومة حينها بفتح ملف تحقيق في الحادثة.

كاريكاتير