drawas

454x140

ضحايا الحرب في اليمن .. عشرات الآلاف من القتلى والجرحى بينهم 85 ألف طفل وملايين النازحين

yemenتحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة للحرب في اليمن، التي انطلقت في الـ26 مارس 2015م تحت مسمى "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية والإمارات.

وفي ظل عجز التحالف عن تحقيق الكثير من الأهداف المعلنة لهذه الحرب، تزداد التحذيرات الأممية من الكلفة الإنسانية التي خلفتها في أوساط المدنيين اليمنيين.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن الحرب أوقعت، على مدار الأربع سنوات الماضية، حوالي 10 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين بينما أصيب أكثر من 60 ألف شخص، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.

وكانت أكثر من منظمة دولية، قد حذرت من استهداف المدنيين في اليمن بعمليات عسكرية، بعد أحداث متكررة وفي أكثر من محافظة يمنية، أستهدف خلالها مدنيون، وأدى استهدافهم خلالها إلى سقوط مئات الضحايا ومن بينهم أطفال.

ومع حلول الذكرى الرابعة ل"عاصفة الحزم"، نددت منظمة العفو الدولية، بالأوضاع الإنسانية في اليمن، معربة عن تخوفها من ارتكاب مزيد من الانتهاكات، دون وجود نهاية مرتقبة للصراع على الأرضي اليمنية.

وذكرت المنظمة في تقرير لها: "في الذكرى الرابعة للنزاع المدمر، فإن جميع الأطراف المتحاربة في اليمن تواصل إلحاق معاناة لا يمكن تخيلها بالسكان المدنيين".

وأضافت "منذ بدأ قصف اليمن، من قبل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات العربية المتحدة في مارس 2015، وثقت منظمة العفو الدولية، قائمة مروعة بالجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي التي ارتكبها جميع الأطراف، ومن بينها قوات الحكومة اليمنية، وقوات التحالف والقوات المتحالفة معها، وكذلك قوات الحوثيين والقوات المتحالفة معها".

من جانبها قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" في ذكرى انطلاق الحرب المدمرة في اليمن، إن القنابل والغارات الجوية التي تستهدف اليمنيين أدت إلى مقتل وجرح 37 طفلا في الشهر في المتوسط ،على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، وأضافت المنظمة أن الغارات الجوية باتت من أهم الأسباب لمقتل وجرح أطفال اليمن.

وأوردت وكالة رويترز مجموعة من الأرقام، التي تجسد مأساة الحرب في اليمن، وأهمها أن ما يزيد على ثلث اليمنيين، أو ما يقارب العشرة ملايين شخص، لا يجدون ما يكفي من الطعام وأن ما يقدر ب 85 ألف طفل يمني تحت سن الخامسة، ربما يكونون قد ماتوا بفعل المجاعة منذ العام 2015، بينما خرج مليونا طفل يمني من التعليم.

ومن بين الأرقام أيضا أن مليوني طفل يمني، يعانون من سوء التغذية في حين يفتقر 18 مليون يمني، إلى مياه شرب نظيفة في وقت تم فيه رصد ما يقرب من 1.2 حالة كوليرا في البلاد منذ العام 2017، كما فر 190 ألف يمني آخر إلى بلدان مجاورة.

وكان المجلس النروجي لللاجئين، أشار إلى أن عدد الضحايا المدنيين تضاعف في مناطق مختلفة من اليمن منذ بدء وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة. بينما أكدت منظمة العمل ضد الجوع الفرنسية أن عدد النازحين داخل اليمن بلغ 3,3 ملايين شخص.

كاريكاتير