drawas

454x140 صوت واضح

ضغوطات أمريكية بريطانية لوقف الحرب في اليمن قبل رمضان وفرض رقابة دولية

56e339f134530توصّلت الدول الراعية لمحادثات السلام اليمنية في الكويت إلى اتفاق يقضي بوقف كل العمليات القتالية وإنهاء الحرب وإطلاق سراح المعتقلين قبل حلول شهر رمضان المبارك على أن تستمر المحادثات الهادفة إلى تطبيق بقية بنود قرار مجلس الأمن الدولي 2216.

وذكرت صحيفة البيان الإماراتية ""أن الدول 18 الراعية للسلام في اليمن والتي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي أبلغت جانب (الحكومة الأخرى) أن هناك إتفاقاً دولياً على وقف الحرب بشكل كامل قبل حلول شهر رمضان وأن يتزامن ذلك مع إطلاق سراح المعتقلين والأسرى، على أن يواصل المفاوضون من الطرفين بعد ذلك استكمال مناقشة تنفيذ بقية بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وبالذات ما يتعلق بتشكيل لجنة عسكرية تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة ضباط من دول الخليج والجانب الحكومي وأنصار الله وحزب المؤتمر) للإشراف على تسليم الأسلحة وتجميعها والانسحاب من المدن".

ووفقاً لهذه المصادر: "ستتولى هذه اللجنة إلى جانب مهمة جمع الأسلحة والإشراف على الانسحاب من المدن المساعدة في عملية دمج الميليشيات في القوات النظامية ومساعدة الجيش اليمني وقوات الأمن على ضبط الأوضاع الأمنية ومواجهة العناصر الإرهابية"..

ويواكب ذلك مناقشة الحلول السياسية وتشكيل حكومة جديدة تتولى إدارة المرحلة الانتقالية إلى حين استكمال الاستفتاء على الدستور الجديد وإجراء انتخابات عامة".

وحسب المصادر فقد أبلغت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي استعدادها لتوفير كافة العوامل المساعدة على إنجاح هذه الخطوة لكنها شككت في مدى التزام الحوثيين بوقف الحرب.

وبموجب الرؤية التي تتبناها الدول الكبرى: "سيتم فرض رقابة دولية على اتفاق وقف إطلاق النار وفتح الممرات إلى المدن وبالذات مدينة تعز لتسهيل وصول الإمدادات إلى المدنيين كما سيتولى الصليب الأحمر الدولي مهمة إتمام عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين الطرفين".

يأتي هذا في ظل ضغوطات أمريكية وبريطانية باتجاه إنهاء فوري للحرب في اليمن

وكشف مصدر دبلوماسي عربي أن سفيري أمريكا وبريطانيا في الكويت أبلغا نظيرهما السعودي رسالة من حكوماتهما إلى القيادة السعودية تشدد على ضرورة الوقف الفوري للحرب باليمن واستخدام نفوذها لإلزام قوات هادي بوقف التصعيد العسكري، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن ذلك على أنها تحركات سعودية-أمريكية-بريطانية لإنهاء الحرب في اليمن قبل رمضان.

وقال المصدر إن الضغط الأمريكي البريطاني المشترك على السعودية حمل تهديدات بعدم الوقوف إلى جانبها إذا واجهت الرياض تبعات قانونية عما خلفته الحرب في اليمن، موضحاً أن القرار الأمريكي بوقف تزويد السعودية بالقنابل العنقودية يأتي كرسالة غرضها إظهار جدية الولايات المتحدة بالضغط على السعودية لوقف الحرب ومحاولة للتبرؤ من تبعات سقوط مدنيين في اليمن جراء استخدام تلك القنابل حيث تواجه واشنطن ضغوطاً من المنظمات الحقوقية الدولية التي حملتها تبعات تلك الجرائم إذا لم توقف تصدير الأسلحة المحرمة للسعودية، حسب "المراسل نت".

كما أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الذي يزور السعودية والخليج لمدة ثلاثة أيام، حمل ذات الرسالة إلى القيادة السعودية والخليجية وضمن الضغوط البريطانية لإنهاء الحرب في اليمن في ظل تحذيرات من انهيار وشيك للاقتصاد اليمني.

واختتم المصدر توضيحاته لموقع المراسل نت أن السعودية استجابت للضغوط الأمريكية البريطانية ووعدت بالعمل جدياً على وقف الحرب فوراً ولاقت قبولاً البريطانيين والامريكيين الذين أعلنوا عن جهود ثلاثية مشتركة لوقف الحرب قبل رمضان.

كاريكاتير