drawas

454x140

ظهور الصحفي أحمد ماهر في مقطع فيديو لأول مرة منذ اختطافه في عدن

6231ظهر الصحفي اليمني أحمد ماهر في مقطع فيديو بعد نحو شهر كامل من اختطافه مع شقيقه على أيدي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، من منزله في مدينة عدن.

وفي المقطع المسجل الذي تداوله ناشطون موالون للمجلس الانتقالي، يظهر الصحفي أحمد ماهر معرفاً بنفسه أنه أحد منتسبي لواء النقل الثقيل التابع لقوات الحكومة اليمنية الذي يقوده العميد أمجد خالد المطلوب رقم واحد لقوات الانتقالي.

وتحدث الصحفي اليمني المختطف عن تعامله مع ارهابيين يدلي باعترافات مزعومة عن علاقته ببعض العمليات الارهابية، فيما شكك مراقبون بحقيقة تلك الاعترافات التي رجحوا بأنها قد انتزعت منه قسراً، مطالبين بلجنة تحقيق مستقلة للتحقق من صحة تلك الاعترافات.

وقال ماهر الذي بدا بصورة مزرية في التسجيل المصور إنه شارك في عدة أعمال منها عمليات تزوير بطائق وهويات شخصية، واستهداف صالح السيد القيادي النافذ في قوات الانتقالي وكذا المشاركة في اغتيال اللواء ثابت جواس بإشراف أمجد خالد.

وفي أول تعليق رسمي على الفيديو المتداول استنكر رئيس لجنة التدريب والتأهيل بنقابة الصحفيين اليمنيين، "نبيل الأسيدي" ما أقدمت عليه قوات المجلس الانتقالي بحق الصحفي "ماهر".

 وقال في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" ‏إن "اختطاف الصحفي احمد ماهر "جريمة" ، لكن إجباره على الإدلاء باعترافات مزيفة تحت وطأة التعذيب إرهاب مكتمل الأركان!".

وكانت مجموعة مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اختطفت في السادس من أغسطس الماضي الصحفي أحمد ماهر مع أحد أشقائه من منزله في مديرية دار سعد بمدينة عدن، واقتادتهما الى أحد سجونها السرية.

وكان الصحفي ماهر ينشط بشكل لافت على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يوجه انتقادات لاذعة للسلطات المحلية بسبب تدهور الوضع المعيشي والأمني في مدينة عدن.

وتعرض الصحفيون في جميع أنحاء البلاد لمخاطر متزايدة، مع قلة اللجوء إلى العدالة وسط انهيار القانون والنظام في اليمن.

وخلال النصف الأول من العام الجاري وثق مرصد الحريات الإعلامية (حقوقي غير حكومي) 56 انتهاكا ضد الصحفيين في اليمن.

ومنذ بداية الحرب في البلاد عام 2015، تعرض الصحفيون لمئات الانتهاكات تنوعت ما بين القتل خارج القانون والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب.

ويقع اليمن في المرتبة 169 من أصل 180 دولة على قائمة التصنيف العالمي لحرية الإعلام في 2021، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية.

كاريكاتير