drawas

454x140 صوت واضح

على خطى أبي الأنبياء.. الحجاج يستعدون للذهاب إلى عرفات لاستكمال المناسك

على خطى أبي الأنبياء.. الحجاج يستعدون للذهاب إلى عرفات لاستكمال المناسك

حجاج بيت الله الحرام من مختلف بقاع العالم بعد التوجه إلى مشعر منى، وسيقضي الحجاج يوم التروية وهو أول أيام الحج في منى ويبيتون فيها.

ويبدأ حجاج بيت الله الحرام فى حزم أمتعتهم استعدادا للتصعيد إلى عرفات لأداء وقفة الحجيج بمشعر عرفات ضمن أعمال الحج المبارك.

وغصت الطرقات المؤدية إلى منى بالحجاج السائرين في شوق وحنين إلى منى وهم يهللون ويكبرون، وفي حين استقل معظم الحجاج الحافلات الكبيرة بين مكة والمدينة تدفقت أعداد كبيرة أخرى سيرا على الأقدام نحو مشعر منى الواقع على بعد سبعة كيلومترات شرق المسجد الحرام.

ووسط أجواء إيمانية عامرة بأصوات التكبير والتسبيح والتلبية بالحج، يستقر ضيوف الرحمن في مخيمات منى التي صبغت على المشعر وصف “مدينة الخيام”، وفي هذا العام زيدت الطاقة الاستيعابية من جهة جبل شرق ربوة منى.

وقد بلغ عدد حجاج هذا العام إلى نحو 2,5 مليون حاج، وصلوا إلى مكة المكرمة، قادمين من مختلف بقاع الأرض، من بينهم أكثر من 1.8 مليون حاج أجنبي.

أعمال الحج

وسيقضي الحجاج يوم التروية وهو الثامن من شهر ذي الحجة في منى، فيصلون به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية بلا جمع، ثم يبيتون فيه قبل أن يتوجهوا فجر يوم غد التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفة الطاهر على بُعد 12 كيلومترا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفروا مع مغيب الشمس إلى مزدلفة.

وفي ليلة العاشر من ذي الحجة يبيت الحجاج في منى، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في رمي جمرة العقبة الكبرى في العاشر من ذي الحجة وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك.

بعد رمي جمرة العقبة والنحر يتجه الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة، ثم يعودون لمنى من جديد لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث، الصغرى والوسطى والكبرى.

وبعد انقضاء أيام التشريق الثلاثة أو التعجل بعد يومين يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع حيث تنتهي مناسك الحج.

وتجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، وحمل بعض الحجاج في مكة المظلات في محيط المسجد الحرام. وتم تجهيز المشاعر المقدسة بأعمدة تعمل على رش رذاذ الماء المبرد للتخفيف من وطأة الحر.

ويعدّ الحج من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم، ويشكل أحد الأركان الخمسة للإسلام وعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر.

مشعر منى

يقع مشعر منى على بعد سبعة كيلومترات شرق المسجد الحرام، بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، وهو مشعر داخل حدود الحرم ووادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية.

وتبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية 16.8 كيلومترا مربعا، وهو حد من حدود الحرم تحيط به الجبال، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة ووادي "محسر".

وتستخدم المساحة المتبقية لنصب الخيام، الذي يعد أحد أكبر المشروعات التي نفذتها الحكومة السعودية لإيواء الحجاج بمساحة تقدر بـ 2.5 مليون متر مربع وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة، باستيعاب 2.6 مليون حاج، وبهذا يكون المشعر أكبر مدينة خيام في العالم.

مشعر منى ذو مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى محمد -صلى الله عليه وسلم- هذا الفعل في حجة الوداع ثم حلق.

كاريكاتير