drawas

454x140

ناشط جنوبي : ما يحدث في عدن لعبة بين الإمارات والسعودية

ناشط جنوبي : ما يحدث في عدن لعبة بين الإمارات والسعودية

وصف ناشط جنوبي، اليوم ، ما يحدث في عدن بأنها مجرد لعبة ومسرحية بين الإمارات والسعودية في اليمن.

وقال مسؤول اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة الناشط أحمد بلحاف، إن الإمارات دفعت بأتباعها للتصعيد في عدن، بهدف إفساح المجال للسعودية أن تلعب دور المنقذ وتبرير تدخلها واتخاذ الحياد الوهمي الذي لا نجد فيه إلا هيمنة وسيطرة وتكوين مليشيات".

وأضاف بلحاف في منشور له على حسابه في فيس بوك إن “من يظن أن السعودية تعمل من أجل عدن أو أنها منقذة للشرعية فهو واهم وغلطان، مستدلاً بالدور السعودي السلبي في محافظة المهرة التي تتبع حكومة هادي، حيث فتحت السعودية المعتقلات السرية في المهرة ودعمت الخارجين عن القانون والمتطرفين، وهو مافعلته الإمارات في عدن.

ووفقا لبلحاف فإن “حماية السعودية لقصر (المعاشيق) في عدن هو عكس ما تم في المهرة حيث أنها هناك قامت القوات السعودية وسفيرها محمد آل جابر بدعم المليشيات والخارجين عن القانون للسيطرة على قصر الرئاسة في الغيضة وفتح معتقلات سرية بداخله وتحويله إلى مركز لعمليات انطلاق المليشيات وتسريح موظفين القصر الجمهوري ، إضافة إلى تهميشها لحكومة هادي والانقلاب عليها ونقل اختصاصها إلى المليشيات والمتمردين “.

وتابع، “الذي يجري في عدن واضح وليس بالشيء الغامض أو يحتاج إلى عمق في التفكير، الحاصل أن السعودية تخشى أن تفقد الشرعية رمزيتها (المعاشيق) وهو آخر ما تبقى لها من وجود في كل اليمن، وهو الأمر الذي يقلق الرياض كثيرا حيث لا تريد لشرعية أن تموت أو تحيا ، فقط تريدها أن تظل عاجزة عن الحركة والاكتفاء بأن يكون رموزها رهائن لديها وفي قبضتها للحصول على شيئاً من الشرعنة لمخططها وذلك من خلال القرارات التي تصدرها غرفها الاستخباراتية وتفرضها بإسم الشرعية ليتوافق أي قرار مع مصالحها الخاصة وأطماعها التوسعية وكذلك رغبتها في الحفاظ على حكومة هادي كإسم وأن تبقى رهينتها لأنها تتوهم الهروب من أي ملاحقات أو مساءلات قانونية مستقبلية قد تطالها وخصوصا فيما يخص شن مقاتلاتها الضربات على المدنيين ومصالحهم العامة وتحميل الشرعية كل ذلك الدمار وتبعاته”.

 ورأى بلحاف أن على “الجميع أن يفهم جيدا أن السعودية ليست أفضل من الإمارات ولا العكس لأنه لا يوجد هناك احتلال أفضل من احتلال، فكله في الأخير احتلال، فالسعودية والإمارات دخلتا إلى اليمن بمشروع احتلال وضحت معالمه وما كان الخلاف اليمني الداخلي إلا ذريعة وممر للعبور إلى مشروع الهيمنة وتنفيذ المطامع التوسعية والأجندة الخاصة وعلى حساب الدم اليمني وسيادة أرضه وكرامته”.

كاريكاتير