drawas

454x140 صوت واضح

غريفيث يكثف لقاءاته في صنعاء .. والمشاورات تعود إلى نقطة الصفر

grefith01عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الأحد، لقاءاً مطولاً مع وفد صنعاء في مشاورات السويد، في وقت بلغت فيه المواجهات في الحديدة ذروتها.

وقال حسين العزي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إن اللقاء بحث التحضير لجولة المفاوضات المرتقبة، بينما أفادت مصادر إعلامية في صنعاء بأن جزء من اللقاء بين غريفيث ووفد صنعاء تطرق للعراقيل أمام تنفيذ اتفاق السويد، مشيرة إلى أن وفد صنعاء طالب بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية ونقل الجرحى.

كما التقى غريفيث برئيس اللجنة الثورية للحوثيين محمد علي الحوثي، وكذلك وزير الخارجية بحكومة صنعاء هشام شرف.

وكان غريفيث التقى الأيام الماضية برئيس البعثة الأممية المكلفة بتثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة.

واطلع غريفيث على سير التقدم المحرز في إطار تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، بحسب مصادر إعلامية.

ومن المتوقع أن يلتقي غريفيث زعيم جماعة أنصار الله قبيل مغادرته إلى العاصمة السعودية.

زيارة غريفيث إلى المنطقة كان من المفترض أن تكون في إطار التحضير لجولة جديدة حددتها الأمم المتحدة نهاية هذا الشهر، لكنها تأتي في وقت فشل فيه تنفيذ اتفاق السويد مع اقتراب موعده النهائي في الـ21 من الشهر الجاري ، وفقاً للآلية المزمنة.

وأبرز بنود اتفاق السويد تلك التي تضمنت وقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة الانتشار وفتح الممرات الإنسانية، لكن لم يتحقق من هذه البنود شيئاً في ظل عودة المعارك بوتيرة عالية في المدينة، وتبادلت الأطراف اليمنية التهم بشأن الانقلاب على خطة الانتشار التي حاولت البعثة الأممية التوصل إليها خلال جولتين متتاليتين من المشاورات بين وفدي اللجنة المشتركة والذي انتهى الخميس الماضي بإعلان صنعاء انقلاب وفد حكومة هادي ومغادرة البعثة الأممية إلى صنعاء على وقع معارك عنيفة تشهدها المدينة.

وتضمن اتفاق السويد أيضاً إجراء عملية لتبادل الأسرى، ومع أن سقف هذا البند ظل مرتفعا بإعلان الأطراف تبادل قوائم بنحو 16 ألف أسيراً وتوقيع الاتفاق قبيل انطلاق مشاورات السويد منتصف الشهر الماضي إلا أنه لم يطلق أسيراً واحداً حتى الآن بناء على قوائم اللجان المشتركة، في الوقت الذي اتهمت فيه حكومة صنعاء حكومة هادي بعدم الجدية في تنفيذ الاتفاق كون القوائم تضمنت أسماء مكررة ومطلوبين على ذمة قضايا جنائية، بحسب عبدالقادر المرتضى.

على صعيد تفاهمات تعز، فشلت جهود فتح الممر الجنوبي بمنع دخول وفد أممي رفيع المستوى، وعزز هذا الفشل من التحركات العسكرية على الأرض حيث شهدت جبهات المدينة خلال الأيام الماضية معارك عنيفة بين الطرفين.

كاريكاتير