drawas

454x140 صوت واضح

ليبيا.. مواجهات عنيفة بين الحكومة المعترف بها دوليا وقوات حفتر المدعومة إماراتياً وسعودياً

l907أمر المشير خليفة حفتر، أمس الخميس، قواته بالتقدم نحو العاصمة الليبية طرابلس، ضمن حملة بدأها الأربعاء الماضي، لاستهداف ما وصفها بـ”الجماعات الإرهابية”. وتوقع حفتر وقادته العسكريون السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة.

وسيطرت قوات حفتر التي تسمي نفسها "الجيش الوطني الليبي" على بلدة غريان التي تبعد نحو مائة كيلومتر عن العاصمة طرابلس.

وأعلنت السلطات الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس استنفارا عاما لمواجهة قوات حفتر،  وأغلقت حكومة فايز السراج كل المنافذ والمداخل المؤدية إلى طرابلس.

وكشف قائد عسكري ليبي أن جيش شرق ليبيا بقيادة حفتر، تكبدت خسائر بلغت 145 أسيرا، كما اعترف مصدر من قوات حفتر بأن نحو 30 من قواته جرى أسرهم، وأنهم فقدوا السيطرة على بوابة 27 القريبة من طرابلس.

وأضاف قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية أن القوات الحليفة مع حكومة الوفاق الوطني استولت كذلك على 60 مركبة، وأن الأسرى اعتقلوا في مدينة الزاوية غربي طرابلس، بحسب "رويترز".

وجاءت هذه المواجهات قبل مؤتمر تدعمه الأمم المتحدة في منتصف أبريل/نيسان الجاري، يهدف إلى وضع خريطة طريق لتحقيق الاستقرار في البلاد

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ، اليوم، إلى ليبيا في إطار زيارة تهدف لعقد هدنة بين الأطراف المتنازعة في البلاد.

ومن العاصمة طرابلس قال غوتيريش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إني أشعر بقلق عميق إزاء التحرك العسكري الذي يحدث في ليبيا، كما أني قلق من مخاطر المواجهة". وأضاف غوتيريش أنه لا يمكن إنهاء مشاكل ليبيا باستخدام "الحل العسكري".

ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مغلقة لبحث الأوضاع في ليبيا.

من جهته أعلن رئيس مجموعة الاتصال الروسية الخاصة بالتسوية الليبية، ليف دينغوف، أن موسكو ستواصل جهود الوساطة بشأن التسوية السلمية للوضع في ليبيا، مؤكدا غياب طريق آخر غير الحل السلمي للأزمة.

وتأتي هذه المواجهات عقب زيارة حفتر للسعودية نهاية شهر مارس الماضي التي وصفها مراقبون بأن حفتر زار السعودية من اجل الحصول على دعمٍ منها، خاصة أن حليفتها أبوظبي التي وفرت له منذ منتصف العام 2013 كل سبل الدعم المالي والعسكري لتمكينه من بسط سيطرته على عموم البلاد.

وتتنازع سلطتان منذ أعوام الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضى، هما حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأسها فايز السراج وشكلت نهاية 2015 في ضوء اتفاقٍ رعته الأمم المتحدة، ومقرها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يسيطر عليها ما يسمى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، والمدعوم من قبل الإمارات والسعودية ومصر.

ونجح القائد العسكري، خليفة حفتر، في توحيد قوات من الجيش الليبي السابق تحت قيادته في المنطقة الشرقية، وأعلن تأسيس "الجيش الوطني الليبي" التابع لبرلمان طبرق وسيطر على مناطق هامة وآبار نفطية ومدن استراتيجية في الشرق والجنوب.

وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على جنوب ليبيا والآبار النفطية الهامة هناك في حملة عسكرية شنها في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأعلن أن تلك الحملة تهدف للقضاء على "الإرهابيين" والتنظيمات المسلحة الإجرامية.

وحصل حفتر على دعم محلي من سكان الجنوب، وتمكنت قواته من الاستيلاء على مدينة سبها الجنوبية الاستراتيجية وحقل نفط رئيسي، دون قتال.

ويرجح البعض أن يواجه "الجيش الوطني الليبي" تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل مليشيات مدينة مصراتة.

كاريكاتير