drawas

454x140 صوت واضح

مجلس الأمن الدولي يؤكد نفاد صبره إزاء استمرار الوضع في اليمن

مجلس الأمن الدولي يؤكد نفاد صبره إزاء استمرار الوضع في اليمن

أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الألماني كريستوف هويسجن، اليوم، أن “أعضاء المجلس نفد صبرهم إزاء الوضع الحالي في اليمن الذي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل”.

ودافع السفير الألماني عن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن “مارتن غريفيث”، وقال إنه “يعمل بلا كلل ليل نهار من أجل جمع الطرفين (جماعة الحوثي والحكومة اليمنية) إلى طاولة المفاوضات”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير “هويسجن” قبيل لحظات من دخوله إلى قاعة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة دورية بشأن الحالة في جمهورية إفريقيا الوسطى.
من جهته قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ان مستوى النشاط العسكري في جنوب اليمن انخفض خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من بعض الاشتباكات المحدودة في محافظة أبين.

واعترف في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، أن التوتر مستمر حول مؤسسات الدولة في محافظة عدن، جنوب اليمن.

ورحب بجهود الطرفين المتواصلة لإعادة تنشيط تنفيذ اتفاق الرياض، كما رحب بدور الوساطة الذي تقوم بها السعودية بين الطرفين.

ولفت إلى أن أنصار الله في بداية هذا الشهر، أكدوا كتابيا أنهم سيصرحون لبعثة فنية تشرف عليها الأمم المتحدة مخطط لها منذ فترة طويلة بالوصول إلى ناقلة النفط صافر الراسية في سواحل الحديدة، غرب اليمن. مؤكدا أنهم ما يزالون في انتظار الأذونات اللازمة لنشر هذا الفريق.

وأوضح إن العناصر قيد التفاوض في الإعلان المشترك مهمة للطرفين و للشعب اليمني على حد سواء، و قد أثارت جدلا واسعا في أوساط المجتمع المدني و بين شخصيات أخرى.

وقال: ممتن للغاية لنصح و إرشاد المجتمع المدني اليمني، و نحن ملتزمون تماما بعملية وساطة تشمل الجميع.

وتابع: ما زلت آمل أن تحول مفاوضات الإعلان المشترك المسار في اليمن نحو السلام، إلا أن الفرصة التي تمثلها هذه المفاوضات عرضة لخطر الإفلات بشكل حقيقي، ما يهدد بدخول اليمن في مرحلة جديدة من التصعيد المطول و الانتشار الجامح لداء كوفيد19 و الانهيار الاقتصادي.

وأكد التزام الأمم المتحدة ببذل كل ما في وسعها لدعم الأطراف في التوصل إلى اتفاق يضع اليمن على الطريق نحو مستقبل أكثر سلامًا و ازدهارًا. منوها إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف لاستكمال هذه المفاوضات بنجاح.

 ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014، وتحتوي أكثر من نصف سكان البلاد.
وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

كاريكاتير