drawas

454x140

مجلس الأمن يرحب بنتائج مشاورات اليمن وترتيبات أممية لإرسال قوات "اليونيفيل" إلى الحديدة

14-12-18-582906148عقد مجلس الأمن، اليوم الجمعة، جلسة خاصة للاستماع إلى إحاطة حول نتائج مشاورات السويد بين الأطراف المتحاربة في اليمن التي اختتمت الخميس في بلدة ريمبو قرب العاصمة ستوكهولم، وأفضت إلى إقرار اتفاقات بين وفدي الطرفين حول ملفات الأسرى والحديدة وتعز.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة السويدية ستوكهولم خطوة في طريق الحل السلمي للأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن حضور أطراف النزاع ساهم في التوصل إلى هذا الاتفاق.

وقال جريفيث إن "الانسحاب من ميناء الحديدة يمثل الخطوة الأولى في حل الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات، لافتًا إلى أن الحكومة اليمنية لعبت دورًا مهمًا في التوصل لاتفاق الحديدة".

وأضاف المبعوث الأممي أن الجهود تنصب الآن لإقرار خطة أممية لكيفية إدارة ميناء الحديدة، مؤكدًا أن الاتفاق شمل فتح ممرات إنسانية في مدينة تعز لإيصال المساعدات، وأن فتح تلك الممرات ونزع الألغام في المدينة سيمهد لرفع المعاناة عن المواطنين هناك.

ولفت جريفيث إلى أن تبادل الأسرى والسجناء كان أول اختراق تم تحقيقه في مباحثات السويد، مؤكدًا أن بناء الثقة مهم جدًا في مسار المشاورات، مؤكد أن الوفدين اتفقا على عقد جولة مشاورات جديدة في يناير المقبل.

من جهتها قالت مندوبة واشنطن بمجلس الأمن نيكي هيلي إنه من الضروري مواجهة التدخلات الإيرانية في اليمن؛ لأنها سبب رئيسي في الأزمة.

وأضافت هيلي، خلال كلمتها بمجلس الأمن، أن اتفاق السويد يعد بارقة أمل لحل الأزمة اليمنية.

من جانبه، قال منصور العتيبي، مندوب الكويت في الأمم المتحدة، إن جولة المشاورات اليمنية في السويد أظهرت اهتمام المجتمع الدولي.

وأضاف العتيبي، في كلمته أمام مجلس الأمن، أن التقدم النسبي للمشاورات يعد نجاحا ملموسا.

وتابع العتيبي: "نتطلع إلى التزام الأطراف اليمنية باتفاقات السويد لمنع تردي الوضع الإنساني".

بدورها، قالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس إن لدى مجلس الأمن إجماعا على ما يقوم به المبعوث الدولي إلى اليمن.

وأضافت، خلال كلمتها في مجلس الأمن، أنه علينا أن نأتي بتقدم ملموس لشعب اليمن في أقرب وقت ممكن.

وأكدت بيرس أن بريطانيا ستدعم أي اتفاق يتم الوصول إليه.

مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثية، قال هو الآخر إن الملايين من اليمنيين يحتاجون إلى المساعدات بشكل عاجل.

وأضاف خلال كلمته في مجلس الأمن أن هناك تدابير لمنع المجاعة وتوفير الحماية لإمدادات الغذاء في اليمن.

وتابع: "يجب أن ينعكس التقدم في المسار السياسي على الوضع الإنساني في صنعاء وعموم اليمن".

وأوضح لوكوك أن إدخال العملة الأجنبية من خلال السعودية والإمارات ساعد على تحسين سعر الصرف ودفع الرواتب.

وكشفت مصادر أممية في تصريحات تداولتها الكثير من وسائل الإعلام العربية والدولية عن ترتيبات أممية لإرسال قوات بشكل عاجل إلى الحديدة لمراقبة التزام الأطراف اليمنية بوقف إطلاق النار وتنفيذ التفاهمات المبرمة في السويد حول إعادة انتشار قوات طرفي النزاع.

كاريكاتير