drawas

454x140 صوت واضح

مركز دراسات: السفير السعودي هدد الحكومة اليمنية بمواجهة مصيرها بمفردها مع الحوثيين

alsafeer4قال تقرير صادر عن مركز صنعاء للدراسات، الخميس، إن السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر أجبر الحكومة اليمنية والبنك المركزي التابع لها على التراجع عن القرارات التي كانت ترمي إلى عزل جماعة الحوثيين عن النظام المصرفي الدولي.

وبحسب تقرير الوحدة الاقتصادية بمركز صنعاء والباحث نيد والي، فإن السفير السعودي هدد الحكومة بقطع التمويل المالي والتخلي عنها لتواجه مصيرها مع الحوثيين.

وقال إن قرارات البنك المركزي شكلت تهديدا حقيقيا للحوثيين، كما كانت ورقة الضغط الأخيرة للحكومة في مساعيها للتفاوض على انفراجة في الحرب الاقتصادية واستئناف صادرات النفط، أو التأثير على ميزان القوى المختل أساسا قبل الدخول في محادثات السلام المرتقبة، غير أن السعودية مارست ضغطا هائلا.

ونقل التقرير عن مصادر، فضلت عدم الكشف عن هويتها، قولها إن آل جابر لم يفلح في تغيير موقف محافظ البنك المركزي اليمني بعدن أحمد غالب، الذي ظل صامدا رغم التهديدات والإغراءات، ليلجأ إلى استدعاء أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى اجتماع وهدّد بقطع التمويل تماما عن الحكومة ما لم يتم التراجع عن إجراءات البنك.

كما ألمح السفير السعودي إلى أن الحكومة ستواجه مصيرها بمفردها في حال لجأ الحوثيون للانتقام عسكريا.

وطبقا للتقرير فإن آل جابر قال لمجلس القيادة الرئاسي إن قرار البنك يمثل إعلان حرب وإن الجميع ليسوا على استعداد لذلك.

ومنذ تصاعد الحرب الاقتصادية بدت الرياض وكأنها راضية بالبقاء على الهامش، لكنها تحركت بسرعة بمجرد أن أصبحت مصالحها الخاصة على المحك، بعد أن هدد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي باستئناف الهجمات على السعودية إذا لم تتدخل الرياض في الأزمة، بحسب المصدر.

وكان السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر قد قاد محادثات السلام بين المملكة وجماعة الحوثيين، وقدمت السعودية سلسلة من التنازلات لاسترضاء الجماعة تحت إشرافه.

وبحسب التقرير فإن أزمة البنك المركزي اليمني تكشف عن هيمنة سعودية شبه كاملة على السياسة اليمنية، في حين تعمدت الرياض تقويض مجلس القيادة الرئاسي وإبقائه ضعيفا وغير قادر على ممارسة ضغوط ملموسة على جماعة الحوثيين.

وقال "حين لوّحت الحكومة بآخر ورقة ضغط كانت تمتلكها –أي الاعتراف الدولي بسلطتها على النظام المالي –شرعت السعودية إلى تقويض هذا أيضا عبر تهديدها بقطع دعمها للحكومة، والذي كان سيتبعه حالة من الانهيار والفوضى لا محالة".

وأشار إلى أن إذعان الحكومة للهيمنة السعودية خطوة مدمرة واستسلام مأساوي.

كاريكاتير