drawas

454x140

مقتل إسرائيليين في واشنطن بهجوم مسلح وتشكيك بدوافع الهجوم

4285قتل اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأمريكية، في هجوم اعتبرته إسرائيل "عملا إرهابيا معاديا للسامية" وأوقف منفذه الذي نادى بـ"فلسطين حرة".
وأعلنت الشرطة الأميركية أنها حدّدت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم، الذي أسفر عن مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية، وقالت إنه يدعى إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عامًا.
وشوهد رجل يسير ذهابًا وإيابًا خارج المتحف قبل أن يُطلق النار، ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، وفق ما أفاد مسؤولون لوسائل إعلام أمريكية.
وأوضحت وسائل الاعلام أن المشتبه به لم يحاول الفرار، بل انتظر للشرطة وبادر بتسليم نفسه ودلهم على السلاح الذي استخدمه ثم رماه في محيط السفارة.
وبينما تصر السلطات الأمريكية والإسرائيلية على وصف الحادث بأنه «هجوم إرهابي معادٍ للسامية»، تزايدت الاتهامات من قبل نشطاء ومنظمات مستقلة تُلمّح إلى احتمال تورط جهاز الموساد الإسرائيلي في «عملية مدبّرة» تهدف لتأجيج الرأي العام الغربي لصالح تل أبيب.
الهجوم الذي نفذه رجل يُدعى إلياس رودريغيز من شيكاغو، والذي هتف «فلسطين حرة» أثناء اعتقاله، اعتُبر في البداية عملاً منفردًا يحمل دوافع أيديولوجية.
غير أن توقيت الهجوم، تزامنًا مع تصاعد الغضب الغربي والدولي ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، فتح باب الشكوك لدى العديد من المتابعين، خصوصًا في ظل عدم اتضاح الخلفيات التنظيمية للمهاجم وغياب سجل سابق له في أي نشاط سياسي أو ديني متطرف.
عدة حسابات حقوقية بارزة ومحللين مستقلين على منصات التواصل الاجتماعي أشاروا إلى «الطبيعة المسرحية» للعملية، بدءًا من موقع التنفيذ، مرورًا بهوية الضحيتين المرتبطين مباشرة بالسفارة الإسرائيلية، وانتهاءً برد الفعل الإعلامي والسياسي المنسق بسرعة غير معتادة.
وقال أحد النشطاء الأمريكيين في تغريدة لاقت رواجًا: «لا نستبعد أن تكون العملية برمتها تمثيلية أمنية استخباراتية، هدفها إحياء التعاطف مع إسرائيل بعد أن بدأت صورتها في التدهور بشكل غير مسبوق في واشنطن ولندن وباريس».
غياب الشفافية في التحقيقات
حتى الآن، لم تصدر السلطات الأمريكية أي تفاصيل دقيقة حول نتائج التحقيقات الأولية، كما لم يتم الكشف عن الدوافع المؤكدة للمهاجم أو خلفيته النفسية والسياسية.
هذا التكتّم زاد من حدة الاتهامات، خصوصًا أن حادثة إطلاق نار مماثلة ضد دبلوماسيين أوروبيين في الضفة الغربية قبل أيام أثارت بدورها استنكارًا دوليًا واسعًا.
ويرى مراقبون أن تل أبيب قد تسعى إلى استغلال هذا الهجوم لتقويض الانتقادات الغربية المتزايدة ضدها، وتبرير مزيد من القمع داخل الأراضي الفلسطينية بحجة «التهديدات الإرهابية العالمية»، وهو ما يصفه بعض النشطاء بأنه «تكتيك معروف» سبق استخدامه تاريخيًا في لحظات الأزمات الدبلوماسية.

كاريكاتير