drawas

454x140

مواقف يمنية متباينة تجاه ذكرى عاصفة الحزم

55555

شهدت العديد من المدن اليمنية فعاليات متباينة بمناسبة الذكرى الأولى لحرب (عاصفة الحزم)، حيث أقيمت في العاصمة صنعاء فعاليتان منفصلتان في المكان وموحدتان في الهدف المتمثل بالإشادة بصمود "الجيش واللجان الشعبية" أمام (العدوان)  

وفيما دعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح أتباعه للاحتشاد في ميدان السبعين، دعا قائد جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي أنصاره للاحتشاد في الروضة جوار الكلية الحربية.

وفي سياق آخر شهدت مدينة عدن فعالية احتفائية بمناسبة ذكرى "عاصفة الحزم" عبرت عن شكر أبناء الجنوب لـ"التحالف العربي" ورفض مدينة عدن للإرهاب.

كما أقيمت فعاليتين احتفائيتين بالمناسبة في محافظتي مأرب وتعز أشادتا بدور دول التحالف وقدمتا الشكر للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز.

أما الكلمات السياسية فقد تكاثرت في هذه المناسبة بدءا بكلمة عبدالملك الحوثي مساء أمس الجمعة، ومروراً بكلمة علي عبدالله صالح صباح اليوم السبت، ثم كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي، وكلمة الرئيس الأسبق علي سالم البيض التي ألقاها من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والتي نادى فيها باستقلال جنوب اليمن عن شماله.

وقد أثارت ذكرى عاصفة الحزم العديد من ردود ومواقف اليمنيين المتباينة بين مؤيد بقوة وغاضب بشدة ومعتدل بهدوء..  وانعكست ردود الأفعال على شبكات التواصل الاجتماعي التي شهدت جدالا واسعاً.. وجدالاً متضاداً.  

الحشر المليوني والحج الأكبر

الناشط السياسي والقانوني محمد علي علاو (محامي الرئيس الأسبق صالح) يصف الحشد الشعبي في ميدان السبعين بأنه "حج اليمنيين الأكبر".

ويقول علاو "أقسم أنها الروح الحميرية العظيمة التي جرحت بعمق من أعراب آل سعود.. لقد استيقظت اليوم لتعلن للعالم أنها لن تستسلم لإرهاب وظلم عصابات قريش وستنتصر عليهم وعلی من يقف معهم.

ويضيف علاو "التاريخ اليوم يؤسس ميلاد الجمهورية الثالثة في اليمن 26 مارس 2016، من منصة ميدان السبعين وعلی يد مؤسس الجمهورية الثانية الرئيس علي عبدالله صالح بن عفاش الحميري السبئي الذي نبع من أوساط الشعب".

أما الناشط المؤتمري عبدالرحمن الزيادي فيصف فعالية حزبه في ميدان السبعين بأنها أكبر وأعظم (حشر) مليوني لأكبر حزب سياسي في اليمن..

ويقول الزيادي "اليوم جماهير المؤتمر الشعبي العام الذي يمثل الشعب بكل فئاته زلزلوا الأرض تحت أقدامهم وجعلوا من صنعاء ساحة مفتوحة للتعبير عن رفضهم للعدوان وتأكيداً لحب الرئيس علي عبدالله صالح"

واختتم الزيادي منشوره بالقول "صدق من قال: المؤتمر شعبي ــ وشعبي مؤتمر"!

 

الحضور الحوثي في السبعين

السياسي عبدالباسط الحبيشي، رئيس حركة خلاص، الموالية للحوثيين، يقول بأن "الحضور والحشد الجماهيري في السبعين كان من قبل أنصار الله، والترتيب الأمني كان أيضاً من أنصار الله".

ويرجع الحبيشي ذلك إلى "الإحساس بالمسؤولية الأمنية الملقاة على عاتق أنصار الله في العاصمة صنعاء وبقية مناطق اليمن لاسيما في مرحلة العدوان".

ويضيف الحبيشي "كان أمام أنصار الله خيارين: وهو إما أن يمنعوا المظاهرة في السبعين نهائياً أو يحموها أمنياً وجماهيرياً. فتم الأخذ بالخيار الأخير ضاربين بالضرر السياسي عرض الحائط، لأن السياسة هي آخر همومهم".

واستند الحبيشي إلى حديث القيادي الحوثي أبومالك يوسف الفيشي الذي قال فيه "منذ يومين ونحن نجهز الآلاف من الشباب لندفع بهم صباح يومنا هذا السبت إلى ميدان السبعين دعماً لإخواننا في حزب المؤتمر المتظاهرين هناك ليظهروا بحجم قوي أمام العدوان، وأكدنا عليهم أن لا يرفعوا أي شعارات سوى العلم الجمهوري فقط تجنبا لأي احتكاك".

وأضاف الفيشي "نحن أنصارالله حاضرون في السبعين مع حزب المؤتمر وفي الستين جنوب الكلية الحربية مع الشعب بكل تياراته ومشاربه، وحاضرون في جبهات القتال وفي كل ربوع الوطن الغالي".

رفع الراية البيضاء

الناشط الإصلاحي فؤاد الحميري يعترف بأن "الحضور العفاشي اليوم كان كبيراً ليس بعدده ـ فهو أضحوكة ـ بل بما يمثله من عبء ثقيل لا زال ينوء به ظهر الوطن وحَمَلَته من الأحرار".

وقال الحميري " من (يحملون) الوطن من أحراره قليل عددهم وإن بلغوا ملايين (الزبيري والستين). ومن (يحملهم) الوطن من عبيده كثير عددهم وإن لم يتجاوزا آلاف (الروضة والسبعين).

ويرى الحميري "عودة (الانقلابيين) اليوم إلى مربع الحشود، يعد بحق رفعا للراية البيضاء, وإعلاناً واضحا عن الهزيمة".

ويضيف "وهو ما يمكن ملاحظته بكل يسر من خلال (الكلمة المرعوبة) لعفاش والتي مد من خلالها يده للسلام أو رفعها للاستسلام ـ لا فرق ـ حتى خيل إليّ أنه لو أطال الكلمة قليلا لصرخ في ختامها : سلمية سلمية".

ويختتم الحميري منشوره بآية قرآنية كجواب حاضر في كل الجبهات والميادين "آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ".

لا شراكة مع شعب القطران

أما القيادي الجنوبي العميد علي محمد السعدي فيؤكد "إن الحاضرين في النوبة الصباحية (الفترة الصباحية) في ميدان السبعين هم أنفهم الحاضرين في مهرجان النوبة المسائية مع الحوثي".  

ويقول السعدي "هذا شعب الجيران اليمنيين شعب عرطه".

ويضيف "هذا يعني أنهم لا يزالون كما تركهم الإمام رحمه الله شعب القطران".

ويختتم السعدي كلامه بالقول "مثل هذا المجتمع المقطرن لا يشرفنا أن نكون نحن وهم شركاء في أي شكل من أشكال الشراكة، والحل هو كلاً منا يروح في سبيله وغير الحرية والاستقلال لن يقبل شعبنا الجنوبي خيار آخر".

حشد هتلر

السفير الاشتراكي عبدالجليل غيلان، يرى بأن حشد صالح في السبعين شبيه بحشد الزعيم النازي هتلر الذي انتحر بعد أن جمع حشداً هائلاً لتأييده.

ويعلق غيلان بقوله "سنن الله في الكون ووقائع التاريخ تقول لا بقاء لدولة الاستبداد، وتبقى المشاريع التي تنفع الإنسان".

كاريكاتير