drawas

454x140 صوت واضح

هذه هي حقيقة استهداف التحالف لما يسمى تنظيم القاعدة في محافظة أبين

98772تقرير خاص - اليقين أونلاين

مجدداً تعلن الإمارات وللمرة الخامسة تطهير محافظة أبين من تنظيم القاعدة، لكن هذه المرة أثارت العملية التي وقعت في مسقط رأس هادي، الذي يواجه ضغوطا لإزاحته، ردود أفعال غاضبة داخل حكومة هادي نفسها لا سيما وأنه كما يقول هؤلاء بداية لتحرك إماراتي صوب مناطق أخرى في حضرموت وشبوة.

الإمارات ،وكما نقلت قناة سكاي نيوز، شنت صباحا حملة عسكرية للفصائل الموالية لها بقيادة عبداللطيف السيد، القيادي السابق في القاعدة، بهدف السيطرة على معسكر من تصفهم أبوظبي بالإرهابيين في مديرية مودية التي ترفض وجود الحزام الأمني بعد مقتل أحد أبناء القبائل في وقت سابق بحجة مكافحة القاعدة.

لم تعلن القناة الإماراتية عن تعداد الضحايا، وكل ما ركزت عليه غارات للتحالف على معسكر عومران، إضافة إلى حديثها عن استهداف القاعدة عربة قيادي في الحزام الأمني يدعى عبده سند المرقشي بصاروخ حراري يملكه أتباع الإمارات وحدهم، دون ذكر سقوط ضحايا، لكن معركة بهذا الحجم تنتهي دون ضحايا أو حتى أسرى تثير الكثير من التساؤلات لاسيما وأنها تأتي على وقع تداعيات كثيرة تحاصر الإمارات وأتباعها.

فالانتقالي الذي تحارب به الإمارات خصومها في الجنوب بتصويره كمحارب للإرهاب، ويقود كتائبه هاني بن بريك، الذي ظل لسنوات ملاحق أمنياً لعلاقته بقادة القاعدة، بات منكشف بعد ارتباط ابنة رئيس فرع الانتقالي في أمريكا أحمد مثنى بتنظيم "داعش" في سوريا وما أحدثته من هزة قد تضرب المجلس الانفصالي الذي عززت الإمارات مقاتليه بعناصر من الجماعات الإرهابية، وفقا لتقارير نشرتها الواشنطن بوست الأمريكية والغارديان البريطانية، إضافة إلى السي إن إن، وجميعها تضمنت اعترافات ضباط إماراتيين باستقطاب عناصر من القاعدة للحد من توسعها اجتماعيا، لكن خلافا لهذه الاعترافات جاء تقرير فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن ليكشف توسع قاعدة الجماعات الإرهابية في اليمن، والتي سرعان ما حمل ناطق التحالف تركي المالكي الشرعية مسئولية انتشاره جنوباً بسبب "غيابها" هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تأتي الحملة وفي مسقط هادي في وقت يواجه فيه الأخير ضغوط للقبول بمفاوضات الحل السياسي التي قد تطوي صفحته ناهيك عن مساعي التحالف الأخيرة لترتيب وضع اليمن جنوباً بتجريد مدنه من أية علامات للوحدة اليمنية التي يسعى التحالف لقصم ظهرها خلال مفاوضات الحل السياسي بفرض واقع الإقليمين وفقاً لما ذكره السفير السعودي في اليمن.

قد تبدو التوجهات الأخيرة أكثر واقعية إذا ما نظرنا للأمر من زاوية التحركات الإماراتية عبر الفصائل الموالية لها في شبوة؛ حيث تعد النخبة لتصعيد باتجاه بيحان التي تنتشر فيها وحدات من المنطقة العسكرية الثالثة وكذا وادي حضرموت التي ترابط فيها المنطقة العسكرية الأولى حيث قتل أحد عناصر النخبة في مديرية القطن مساء السبت ويدعى سالم مبارك خلال قيامه بعمليات استطلاع لصالح النخبة الإماراتية، وهذه التحركات جميعها دفعت حكومة هادي للتلويح بمقاضاة من وصفتها بالمليشيات حيث اعتبر وزير النقل صالح الجبواني بأن تحركات هذه الفصائل تبقى مرفوضة لأنها بحد ذاتها خارج عن الدولة وتبقى مجرد مليشيات بإمكان أي شخص مقاضاة قاداتها، حد قوله.

كاريكاتير