drawas

454x140

يمنيون يتساءلون: إذا كانت الحكومة عاجزة عن توفير جواز سفر فكيف ببناء الدولة

g620أطلق ناشطون يمنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب حكومة هادي بتوفير جوازات السفر عقب توقف إصدارها منذُ أشهر.

وتحت مسمى وين الجوازات دشن العشرات من الناشطين اليمنيين وسماً، كوسيلة ضغط على حكومة هادي لإعادة إصدار جوازات السفر.

ويتساءل ناشطون بالقول: إذا كانت حكومة هادي عاجزة عن توفير جوازات سفر لمواطنيها على مدى أربعة شهر، رغم أنه مصدر دخل لها، فكيف ستنجح في المهمات الأصعب مثل استعادة الشرعية وبناء الدولة وتوفير الأمن وبسط سيطرتها على البلاد.

وتزايدت الشكاوى مؤخراً من مصلحة الهجرة والجوازات، حيث أفاد عدد من المواطنين بأنه يتم بيع جواز السفر مقابل مبالغ ضخمة تصل إلى أكثر من 200 دولار.

وكشفت مصادر في مصلحة الهجرة والجوازات بعدن عن إتلاف 700 ألف جواز يمني تمت طباعتها في ألمانيا.

وأوضحت المصادر، أنه تم إتلاف سبعمائة ألف جواز يمني وهي كانت طور الاستعداد لإرسالها الى اليمن.

واضافت المصادر ، بأن الإتلاف جاء بسبب خطأ مطبعي؛ إذ تم كتابة “الجمهورية الجمهورية اليمنية” مرتين، ما تسبب في إتلاف الكمية المطبوعة بالكامل.

وأشارت المصادر إلى أنه يجري التحقيق في هذه الحادثة وهل كانت خطأ متعمد أو غير ذلك.

كما سبق وأن تم عرقلة دفعة من الجوازات التي وصلت إلى السودان ومنع وصولها لليمن بحجة الأوضاع غير المستقرة بالسودان، وبقيت الكمية المطبوعة هناك وهناك مساعي لعقد صفقة جديدة، في إشارة واضحة إلى وجود سمسرة ومتاجرة حكومية في بيع الجوازات عبر السوق السوداء.

ومنذ أربعة أشهر أعلنت مصلحة الهجرة والجوازات في حكومة الشرعية عن توقف إصدار الجوازات لنفاد الدفاتر، وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي عادت وأعلنت عن قرب وصول دفعة جديدة منها، غير أن ذلك لم يتم حتى اليوم.

وتعود الأزمة إلى قرار الحكومة اليمنية بحظر التعامل مع الجوازات التي تصدرها إدارة الحوثيين في صنعاء، وحصر العمل بالجوازات الجديدة الصادرة من مناطق نفوذها في عدن ومأرب وتعز.

وتزايد الطلب على الجواز مع سفر آلاف اليمنيين خارج البلاد لتلقي العلاج، بعد انهيار الوضع الصحي إثر الحرب المندلعة منذ مطلع 2015.

 

كاريكاتير