صنعاء – يو بي اي: اغتيل ضابط يمني رفيع الأحد بمدينة تعز جنوب صنعاء. فيما طالب حزب الرشاد السلفي بمحاكمة قادة الحوثيين ومليشياتهم على خلفية تهجيرهم لأبناء منطقة دماج من ديارهم.
وقال مصدر أمني يمني إن مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العقيد رشيد السنباني من الامن العام ظهر بجوار مدرسة حكومية بمدينة تعز، فأردياه قتيلا .
وأضاف المصدر، أن المهاجمين تمكنا من الفرار، لافتا إلى أن الهجمات بواسطة دراجات نارية غالبا ما يلجأ إليها عناصر تنظيم القاعدة.
ويأتي حادث امس بعد مقتل ضابط بالاستخبارات اليمنية السبت، حيث ينشط تنظيم القاعدة في تصفية كبار المسؤولين اليمنيين .
وقال مصدر أمني، إن الضابط في الاستخبارات قتل في الحوطة، كبرى مدن محافظة لحج، حين أطلق شخصان يستقلان دراجة نارية النار عليه من سلاح رشاش. وحسب احصائية رسمية، قتل العام الماضي 130 من كبار القادة الامنيين والعسكريين في حوادث اغتيال تتهم السلطات اليمنية تنظيم القاعدة بها.
إلى ذلك، طالب حزب الرشاد السلفي اليمني، بـ’إحالة’ قيادات جماعة الحوثي الشيعية إلى ‘القضاء العادل لمحاسبتهم’، على ما وصفها بــ’الجرائم ضد الإنسانية’ التي ارتكبوها بحق أبناء دماج بمحافظة صعدة شمالي البلاد.
وفي بيان له، الأحد، دعا حزب الرشاد الذي يعتبر الحزب السلفي الوحيد باليمن إلى ‘إحالة قيادة جماعة الحوثي ومليشياته إلى القضاء العادل لمحاسبتهم على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها بحق أبناء دماج (ذات الغالبية السنية) وأبناء محافظة صعدة وما جاورها بشكل عام’.
كما طالب الدولة وجميع المكونات السياسية والمجتمعية بـ’ضرورة الحل الفوري لمليشيات الحوثي المسلحة، ونزع سلاحها، وتسليمه إلى الدولة، لما يشكله بقاء هذه المليشيات بأسلحتها من خطر على السلم الاجتماعي، والتعايش السلمي، والحيلولة دون قيام دولة المؤسسات، وسيادة النظام والقانون’. ودعا المجتمع الدولي إلى ‘القيام بمسؤولياته، وإدانة هذه الجرائم بصورة جلية، حتى لا يفسر ارتكاب هذه الجرائم على أنه جزء من التسوية السياسية في اليمن، ولكي لا تكون المعايير الدولية لحقوق الإنسان محل شك وارتياب، وفاقدة للمصداقية لدى عامة الشعب اليمني’.
وقال ‘إن جريمة تهجير أهل دماج قسرياً، سعى لتنفذيها (زعيم الحوثيين عبد الملك) الحوثي منذ حروبه الأولى مع الدولة في عام 2004م وسطرها في بياناته وشروطه المكتوبة التي جعلها شروطاً لإيقاف تمرده على الدولة’.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثيين حول هذا الاتهام، الوارد في بيان الحزب.
ويواصل سلفيون، منذ أيام، رحيلهم من منطقة دماج، إلى مناطق مختلفة في البلاد، تنفيذاً لأحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين الذي أُبرم برعاية رئاسية، مؤخرا، بحسب سرور الوادعي الناطق الرسمي باسم السلفيين.
ووفق مصادر مقربة من زعيم السلفيين في منطقة دماج، يحيى الحجوري، فقد أفضى اتفاق رعاه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى خروج المنتمين للتيار السلفي ممن ليسوا من أبناء المنطقة منها، والتوجه إلى مناطق أخرى في البلاد.
ووفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى عبر اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع بين الحوثيين والسلفيين، فإنه يجب أن يتسلم الجيش جميع المواقع التي كان يتمركز فيها السلفيون في دماج، وجميع المواقع التي كان يتمركز فيها الحوثيون في محيط المنطقة، بالإضافة إلى كافة النقاط التابعة للحوثيين على طول الطريق الرئيسية المؤدية من دماج إلى مدينة صعدة.
ودارت مواجهات مسلحة بين الحوثيين والسلفيين في دماج ذات الغالبية السلفية، على مدار ثلاثة أشهر ماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين يتكتم الحوثيون عن ذكر عدد الضحايا في صفوفهم.
ويتهم السلفيون، الحوثيين منذ سيطرتهم على دماج، بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولهم الاحتكام إلى سلطات الحوثي في محافظة صعدة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطق المحافظة، باستثناء دماج ذات الغالبية السلفية.
إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران يوم السبت لإبلاغ بلاده احتجاجها الشديد اثر مقتل أحد دبلوماسييها في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقتل مسلحون مجهولون الملحق الاقتصادي في السفارة الإيرانية بصنعاء أبو القاسم أسدي بعد مقاومته محاولة خطفه في أحد الشوارع جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت وكالة فارس الإيرانية إن الخارجية نبهت القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران على مسؤولية الحكومة اليمنية في تأمين سلامة الدبلوماسيين المقيمين على اراضيها وفق الاعراف والقوانين الدولية.
وقدمت الخارجية الإيرانية خلال اللقاء تذكيراً بمتابعات طهران وصنعاء حيال استمرار اختطاف الدبلوماسي الايراني والملحق الاداري في السفارة احمد نيكبخت وأكدت على ضرورة ان تتصرف الحكومة اليمنية بسرعة وشفافية حيال مصيره.
وقد اعرب القائم بالاعمال اليمني عن اسفه وادان هذا العمل الارهابي باسمه وباسم اليمن حكومة وشعباً كما اعرب عن تعازيه لاسرة الدبلوماسي الايراني الشهيد وللحكومة والشعب في ايران.
إلى ذلك، تجمع حشد من المحتجين الأحد أمام البلدة القديمة في العاصمة اليمنية صنعاء للمطالبة باستقالة الحكومة الانتقالية الحالية.
وحاول المحتجون الذين يعتقد أنهم مؤيدون للرئيس السابق علي عبد الله صالح تنظيم مسيرة إلى منزل الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي لتقديم عريضة تتضمن مطالبهم. لكن قوات الأمن اعترضت طريقهم واستخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريقهم.
المقالات الاقدم:
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
- غلاء الأسعار يخطف من اليمنيين فرحة عيد الأضحى - 2024/06/12
- الحوثيون يقلقون إسرائيل.. لماذا تدخلوا بحرب غزة وما ترسانة سلاحهم؟ - 2023/11/07
- الزيارة العلنية الأولى لوفد الحوثي إلى السعودية.. هل من حل للقضايا العالقة؟ - 2023/09/16
- خيارات غذائية صعبة لليمنيين .. أسر تقتسم علب البقوليات - 2023/01/31
- رويترز: خلافات داخل "الرئاسي اليمني" وشروط خليجية لتقديم المساعدات - 2022/09/12
مقالات متفرقة:
- صحيفة فرنسية: السعوديةُ فشلت في اليمن بعد أن جربّت كُلَّ شيء مع الحوثيين! - 2022/04/29
- مبعوث أممي رابع إلى اليمن.. هل يُحدث خرقًا جديدًا في جدار الأزمة؟ - 2021/08/07
- صحيفة أمريكية: مواجهات وشيكة بين الحوثيين وقوات هادي - 2015/03/22
- تقرير إسرائيلي يكشف عن 7 أسباب أجبرت الإمارات على الإنسحاب من اليمن - 2019/08/04
- الشمس تشبع بعضاً من جوع اليمنيين للطاقة - 2016/02/15
المقالات الأكثر قراءة:
- منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف قتيل و60 ألف جريح حصيلة حرب اليمن - 2018/12/10 - قرأ 127132 مرُة
- اليمن .. معركة جديدة بين قوات هادي والحراك الجنوبي في شبوة - 2019/01/09 - قرأ 26818 مرُة
- غريفيث لمجلس الأمن: هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم الصعوبات - 2019/01/09 - قرأ 26114 مرُة
- تبادل عشرات الأسرى بين إحدى فصائل المقاومة اليمنية والحوثيين في تعز - 2016/06/01 - قرأ 20498 مرُة
- المغرب يكشف عن "تغير"مشاركته في التحالف - 2019/01/24 - قرأ 17787 مرُة