drawas

454x140

السودان.. استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة للمجلس العسكري ووعود بتشكيل حكومة مدنية

9023الخرطوم - اليقين أونلاين

اعتصم آلاف المتظاهرين السودانيين اليوم الجمعة خارج وزارة الدفاع للمطالبة بحكومة مدنية ورفض المجلس العسكري الانتقالي.

وأعلن المتظاهرون رفضهم لقرار تشكيل مجلس عسكري انتقالي وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات لحين تشكيل حكومة مدنية.

ورفض تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات ضد البشير، خطط بن عوف، ودعا المحتجين إلى مواصلة الاعتصام خارج وزارة الدفاع.

وفي تحد واضح للمجلس العسكري بقي عدة آلاف من المحتجين أمام مجمع وزارة الدفاع وفي مناطق أخرى بالعاصمة مع بدء سريان حظر التجول.

وهتفوا قائلين ”شالو حرامي وجابوا حرامي، تسقط بس“. و“ثورة، ثورة“.

من جهته وعد المجلس العسكري الحاكم في السودان اليوم الجمعة بأن الحكومة الجديدة ستكون مدنية.

وقال المجلس الذي يدير شؤون البلاد حاليا برئاسة وزير الدفاع عوض محمد أحمد بن عوف إنه يتوقع أن تستمر الفترة الانتقالية التي أعلن عنها يوم الخميس عامين كحد أقصى لكنها قد تنتهي خلال فترة أقل بكثير إذا تمت إدارة الأمر دون فوضى.

كما أعلن المجلس أنه لن يسلم البشير ليواجه اتهامات بالإبادة الجماعية أمام المحكمة الجنائية الدولية لكنه قال إن البشير قد يمثل للمحاكمة في السودان.

والإعلان عن أن الحكومة الجديدة ستكون مدنية جاء على لسان الفريق عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري ويهدف على ما يبدو إلى طمأنة المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع لرفض فرض حكم الجيش بعد الإطاحة بالبشير.

وتعهد زين العابدين بألا يتدخل المجلس العسكري في عمل الحكومة المدنية لكنه قال إن المجلس سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية.

وقال زين العابدين إن المجلس العسكري لا يملك حلولا لأزمة السودان وإن الحلول تأتي من المحتجين.

وأضاف ”نحن مع مطالب الناس اليوم... نحن غير طامعين في السلطة“.

وجاءت الإطاحة بالبشير (75 عاما) بعد 16 أسبوعا من المظاهرات ضد حكمه.

وقالت قوى عالمية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا إنها تدعم انتقالا سلميا وديمقراطيا في السودان خلال أقل من عامين.

وقالت السفارة الأمريكية إن بن عوف مدرج على قائمة عقوبات أمريكية لدوره أثناء الصراع في دارفور مما يعني تجميد كافة أصوله في الولايات المتحدة ومنع الأمريكيين من التعامل معه في مجال الأعمال.

وأعلن بن عوف في كلمته التحفظ على البشير ”في مكان آمن“ وقال التلفزيون الرسمي أن بن عوف سيتولى رئاسة المجلس العسكري.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر سودانية قولها إن البشير موجود في قصر الرئاسة تحت حراسة مشددة.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن اللجنة السياسية ستلتقي مع الأحزاب السياسية ودبلوماسيين أجانب يوم الجمعة.

ويواجه البشير اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي أصدرت أمرا باعتقاله على خلفية مزاعم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في منطقة دارفور بالسودان أثناء تمرد بدأ في عام 2003 وأودى بحياة ما يقدر بنحو 300 ألف شخص، وينفي البشير تلك الاتهامات.

ويجيء سقوط البشير عقب الإطاحة هذا الشهر بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إثراحتجاجات شعبية أيضا على حكمه الذي دام عقدين.

كاريكاتير