كشفت مصادر إعلامية سعودية، الخميس، عن تفاصيل وثيقة اتفاق بين المملكة والاحتلال الإسرائيلي .. يتزامن ذلك مع حراك امريكي مكثف للدفع بعملية التطبيع .
ونقلت قناة “العربية” السعودية عن مصادر لم تسميها قولها بأن الوثيقة التي وسمتها بـ”العربية” تتضمن تسليم غزة للسلطة الفلسطينية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية للسلطة إضافة إلى تمويل دول المنطقة للسلطة بنحو ربع مليار دولار شهريا.
وسلمت الوثيقة لوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الذي زار السعودية مؤخرا ضمن جولة شملت إسرائيل.
وكانت السعودية استبقت وصول انتوني بلينكن بحراك عربي واسلامي بمشاركة الدولة المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي حيث استضافت لقاء ما عرف بـ”السداسي العربي” وبعده قمة مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى منتدى الاقتصاد العالمي .
من جهته صرح المتحدث باسم “الخارجية الأمريكية”، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، أن “وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الحالي عندما كان في الرياض، ونحن قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن الأجزاء الثنائية من اتفاق التطبيع”.
ورغم ذلك، كما ألمح ميلر، فقد “كانت السعودية مصرّة على أن أي اتفاق محتمل، يجب أن يتضمّن مسارا لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية”.
وقال ميلر للصحفيين: “هناك بعض التفاصيل التي يتعيّن علينا مواصلة العمل عليها، لكننا نعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق بشأن هذه التفاصيل في وقت قصير للغاية”.
وأضاف أنه “لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعيّن القيام به في موضوع منفصل، وهو اقتراح الطريق إلى دولة فلسطينية وضمانات أمنية لإسرائيل”.
كما أشار إلى موقف السعودية بشأن الدولة الفلسطينية، وأنه لن يكون هناك اتفاق في ظل استمرار الحرب في غزة.
وقال ميلر: “لقد أوضحت المملكة العربية السعودية بشكل واضح أنه كجزء من أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل، فإن لديها مطلبين: الأول هو تحقيق الهدوء في قطاع غزة والثاني الطريق إلى دولة فلسطينية مستقلة”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن “اتفاق التطبيع سيكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله للفلسطينيين، وكذلك لهدف إسرائيل طويل المدى المتمثل في إقامة علاقات طبيعية مع جيرانها”.
وواصل أن اتفاق التطبيع “سيؤدي إلى عزل إيران، والأهم من ذلك أنه سيعالج بعض التحديات الحقيقية التي ستواجهها إسرائيل في غزة عندما تنظر إلى نهاية هذا الصراع مع معرفة كيفية إعادة بناء غزة، مع معرفة كيفية توفير الأمن لغزة، ولذلك، في نهاية المطاف، سيتعين على حكومة إسرائيل أن تختار ما هو في مصلحة شعبها”.
وختم ميلر تصريحاته: “لكن بالنسبة لأمريكا، سنعمل على استكمال المقترحات التي نعمل عليها مع شركائنا العرب، وسنطرح وجهة النظر هذه، ويمكن لإسرائيل أن تقرر ذلك”.
وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، قال إن عملية “طوفان الأقصى” من تنفيذ حركة “حماس” الفلسطينية، قلبت مخطط إبرام اتفاقية تطبيع بين إسرائيل والسعودية رأسا على عقب.
وسبق للسعودية أن شددت على أنه “لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون وقف القتال في غزة”، مضيفاً أن “أساس التطبيع مع إسرائيل هو الاعتماد على مبادرة السلام العربية”.
المقالات الاقدم:
- الحوثي: مستعدون لجولة رابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني الأمريكي - 2024/05/02
- انسحاب فرقاطة هولندية من البحر الأحمر - 2024/05/01
- القوات الأمريكية تعلن تدمير زورق مفخخ في البحر الأحمر - 2024/05/01
- في اليوم العالمي للعمال.. مظاهرات في فرنسا وبريطانيا واليونان وتونس دعمًا لفلسطين - 2024/05/01
- كهرباء عدن تعلن خروجها عن الخدمة بسبب نفاد الوقود - 2024/05/01
أحدث المقالات - من جميع الأقسام:
- بوتين يعلن توقف جميع الأعمال القتالية شرق أوكرانيا - 2025/04/19
- قائد "الدعم السريع" يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان - 2025/04/16
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على العاصمة الخرطوم - 2025/03/26
- 20 غارة إسرائيلية على مناطق مختلفة جنوب لبنان - 2025/03/07
- السودان يرفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية - 2025/03/06
مقالات متفرقة:
- السعودية تحدّد موعدَ عيد الأضحى المبارك ووقفة عرفة - 2021/07/10
- صنعاء تمحو إسرائيل من خارطة العالم - 2021/12/11
- قوات الاحتلال الاسرائيلي تواصل استفزازاتها للفلسطينيين في قطاع غزة - 2021/06/19
- مقتل طبيب شمالي برصاص جنود نقطة أمنية في محافظة لحج جنوب اليمن - 2021/10/05
- إسرائيل تدين الهجوم الحوثي على الإمارات وتعلن وقوفها إلى جانبها - 2022/01/18
المقالات الأكثر قراءة:
- منظمة الصحة العالمية : 10 آلاف قتيل و60 ألف جريح حصيلة حرب اليمن - 2018/12/10 - قرأ 127132 مرُة
- اليمن .. معركة جديدة بين قوات هادي والحراك الجنوبي في شبوة - 2019/01/09 - قرأ 26818 مرُة
- غريفيث لمجلس الأمن: هناك تقدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم رغم الصعوبات - 2019/01/09 - قرأ 26114 مرُة
- تبادل عشرات الأسرى بين إحدى فصائل المقاومة اليمنية والحوثيين في تعز - 2016/06/01 - قرأ 20495 مرُة
- المغرب يكشف عن "تغير"مشاركته في التحالف - 2019/01/24 - قرأ 17787 مرُة