drawas

454x140 صوت واضح

باحث عربي: تقسيم اليمن وإفقاره هدف مشترك بين الإمارات والسعودية منذ عقود

e795كشف الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، لقاء مكي، - وهو أستاذ مشارك في جامعة قطر - عن طبيعة الدور الإماراتي والسعودي في اليمن، المتمثل في استمرار إفقار اليمن، إلى درجة منع الإمارات لليمنيين من الصيد في مياههم الإقليمية حسب قوله.

وقال الباحث لقاء مكي، في حديث لقناة الجزيرة، في برنامج "للقصة بقية"، "إن الأمر لا يتعلق بحاجة الإمارات للثروات لأنها دولة ثرية ولديها موانئ وسواحل. ولكن القصة تتعلق بإفقار اليمن الذي هو هدف مشترك بين الإمارات والسعودية منذ عقود، ولذلك نجد أنه في كل مرة توجد إمكانية لنهضة اليمن يتعرض لضربة ترجعه إلى الوراء، كما حصل مثلا في حرب الوحدة في التسعينيات".

وأكد أن "هناك أجندة خاصة للإمارات في اليمن لأنها تريد تعطيل موانئ المنطقة حتى يتواصل عمل مينائها في جبل علي، وربما تتقاطع في هذه الأجندة مع مصلحة أميركا ومصر والسعودية لأن سيطرة الإمارات على البحر الأحمر هدف مطلوب لهذه الدول في إطار صراع الموانئ (للإمارات عدة قواعد باليمن وقاعدتان في إريتريا وواحدة بالصومال)، لكونه لم تعد فيه موانئ خارجة عن سيطرة هذه الدول سوى الموانئ السودانية".

وأشار مكي إلى وجود خطة جيوسياسية للسيطرة على المنطقة يتم بموجبها تقسيم اليمن بين طرفي التحالف؛ بحيث يكون اليمن الجنوبي للإمارات مما يبرر سيطرتها على عدن ومينائها، أما السعودية فهدفها الأساسي هو فصل الشمال عن الجنوب حتى يظل الشمال محاصرا وضعيفا.

وتوقع أن ينشب صراع بين طرفيْ التحالف بسبب تضخم الدور الإماراتي على حساب السعودية، وخاصة في مسألة تمثيل قيادة المنطقة لدى الغرب.

كاريكاتير